سورياسياسة

مثير للدهشة وتجاوز الحدود ومقلق، تصريحات أممية متلاحقة عن شمال غرب سوريا

عبر مسؤولون في منظمة الأمم المتحدة عن قلقهم على أوضاع المدنيين في شمال غرب سوريا، في تصريحات متلاحقة خلال 24 ساعة ماضية، مع إعلانهم لأرقام الضحايا والمدنيين العالقين بين “العنف” والبرد.

حيث قالت المديرة التنفيذية منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن أكثر من نصف مليون طفل نزوحوا شمال غرب سوريا، بسبب المعارك والقصف، منذ الأول من كانون الأول 2019 وحتى الآن.

وأضافت المنظمة أن عشرات الآلاف من الأطفال يعيشون مع أسرهم في خيام وفي العراء، وسط ظروف إنسانية صعبة وخاصة مع انخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار، مشيرة إلى أن المنظمة وثقت مقتل وإصابة 77 طفلا منذ بداية العام بسبب تصاعد “العنف” في المنطقة.

فور وصفت الوضع في شمال غرب سوريا بالقول إنه “لا يطاق، حتى بالمعايير السورية القاتمة. فالأطفال وأسرهم عالقون بين العنف والبرد القارس ونقص الطعام وظروف معيشية بائسة. مثل هذا التجاهل الشديد لسلامة ورفاهية الأطفال والأسر هو أمر يتجاوز الحدود ولا ينبغي أن يستمر”.

من جهته أعرب أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، عن “القلق البالغ ازاء التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في إدلب شمال غربي سوريا، وإزاء المعاناة المأساوية للمدنيين هناك”.

وقال “غوتيريش” في بيان إن “الهجوم المستمر أدى لنزوح ما يقرب من 900 الف من المدنيين منذ كانون الثاني الماضي، مشيراً إلى أن الأطفال الصغار يموتون من البرد، وتقترب الأعمال العدائية الآن من المناطق المكتظة بالسكان”.

ودعا الأمين العام إلى “وقف فوري لإطلاق النار” مشددا على ضرورة ” احترام القانون الدولي الإنساني وعدم اعتماد أي حل عسكري للازمة”.

في الاثناء قالت مسؤولة المفوضية الأممية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، إن سوريا تشهد حاليا أكبر حركة نزوح منذ بداية الحرب،محمّلة النظام والأطراف الداعمة له، مسؤولية ذلك، وأضافت أن الوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، “يدعو للدهشة”.

وتطرقت باشيليت إلى تصعيد نظام الأسد والأطراف الداعمة له، هجماته في محافظتي حلب وإدلب شمال غربي البلاد، لافتة إلى أن الهجمات البرية والجوية للنظام في الفترة بين 1 – 16 فبراير/شباط الحالي، أودى بحياة 100 مدنيا على الأقل، 18 منهم من النساء، و35 من الأطفال.

ووصفت ” باشيليت” استهداف النساء والأطفال “ممن يكافحون في أجواء البرد والصقيع، “بالخطوة الظالمة”، مبينة أن الوضع الإنساني في المنطقة “يدعوا للدهشة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى