سورياسياسة

موسكو وأنقرة تتجنبان إعلان الفشل، ومجلس الأمن ينعقد اليوم

انتهت المحادثات الروسية التركية في العاصمة موسكو، التي عُقدت يومي الإثنين والثلاثاء، من دون نتائج حاسمة، وجرى الاكتفاء بتصريحات عامة من مسؤولي البلدين، تجنّبا للإعلان عن الفشل، فيما يستعد مجلس الأمن الدولي اليوم لعقد جلسة خاصة بالشأن السوري.

حيث ينعقد مجلس الأمن الدولي اليوم “الاربعاء19 شباط”، لمناقشة الملف السوري، وسيُطلع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لسورية غير بيدرسون، الدول الأعضاء على آخر التطورات السياسية على صعيد الملف.

ومن المتوقع أن يقدم منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات االطوارئ مارك لوكوك، إحاطته كذلك للمجلس، وهي الإحاطة الثانية التي يقدمها لوكوك خلال شهر حول الوضع الإنساني في سورية أمام مجلس الأمن، لكن مشاركته في الجلسة لم تؤكد رسمياً بعد.

ويُعول بيدرسون على ضرورة إحراز تقدم في قضية إطلاق سراح المحتجزين والمختطفين وتبادل المعلومات المتعلقة بمصير المفقودين أو عدد منهم، كجزء من تلك التدابير، كما من المفترض أن يُطلع بيدرسون مجلس الأمن على آخر التطورات فيما يخص الفريق المعني بإطلاق سراح المحتجزين وأنشطته.

فشل ثالث

كان الوفد التركي قد غادر موسكو، عقب انتهاء الاجتماع الذي شارك فيه دبلوماسيون ومسؤولون عسكريون من الاستخبارات، بعد ساعات من تسريبات صحفية تفيد بفشل التفاوض حيث وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بعد تمسك كل طرف بمطالبه.

وأعلنت الخارجية الروسية مساء أن الطرفين أكدا التزامهما بالاتفاقات حول خفض التصعيد في إدلب. من جهته، جدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في مؤتمر صحافي مساء، موقف بلاده بأن هدفها الرئيسي في إدلب هو العودة إلى اتفاق سوتشي، مشدداً على أن أنقرة لن تغير مواقع نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب.

أما المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي، عمر جليك، فقال إنهم أبلغوا الجانب الروسي بشكل واضح بأن أنقرة أجرت التحضيرات العسكرية اللازمة من أجل إعادة النظام إلى حدود اتفاق سوتشي في حال لم ينسحب بنفسه. جاء ذلك في تصريحات صحافية له، أمس، تعليقاً على مباحثات موسكو. وأضاف: “نهجنا هذا ضروري من أجل مكافحة الإرهاب، وأمننا القومي، ومنع وقوع كارثة إنسانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى