اقترحت الأمم المتحدة استخدام معبر جديد لإيصال المساعدات إلى شمال شرق سوريا، وذلك بعد أن منعت كل من روسيا والصين في جلسة لمجلس الأمن استخدام معبر اليعربية عند الحدود العراقية والذي كان يستخدم لهذا الغرض.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قال في تقرير له إنه في حال لم يتم العثورعلى بديل بديل مناسب لـ “ليعربية”، فإن الفجوة بين الإغاثة والاحتياجات الإنسانية ستتسع مشيراً إلى أن معبر “تل أبيض” في الرقة، يعتبر أكثر بديل مناسب”، بحسب وكالة “رويترز”.
وكان مجلس الأمن الدولي سمح الشهر الماضي باستمرار عملية تقديم مساعدات عبر الحدود من موقعين في تركيا لمدة ستة أشهر، لكنه ألغى في الوقت ذاته معبرين من العراق والأردن بسبب معارضة روسيا والصين، وحينها قال دبلوماسيون غربيون إن إغلاق اليعربية سيقطع نحو 40 بالمئة من المساعدات الطبية لشمال شرق سوريا.
وذكر تقرير الأمين العام أنه في كانون الأول / ديسمبر 2019 كانت هناك 103 منشآت طبية في أنحاء شمال شرق سوريا تتلقى دعما من المساعدات،
وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا رفض الشهر الماضي المخاوف المتعلقة بإغلاق المعبر العراقي وقال إن الموقف على الأرض تغير وإن المساعدات تصل للشمال الشرقي من داخل سوريا.
وعلق غوتيريش على هذا الأمر في تقريره قائلا: “إن الأمم المتحدة تمكنت من نقل 2.54 مليون علاج طبي و451 طنا من المعدات الطبية في 2019 إلى شمال شرق سوريا من دمشق جوا لكن ليس هناك قوافل برا لنقل أي إمدادات طبية، والنقل الجوي كلفته أكبر بكثير من القوافل البرية وموافقة النظام المطلوبة لمثل تلك العمليات تستغرق عادة من ثلاثة إلى أربعة أشهر للرد”.
وختم غوتيريش في التقرير: “في غياب موافقة حكومة النظام والدول المجاورة لاستخدام المعابر الحدودية إلى شمال شرق سوريا فسيحتاج مجلس الأمن لمنح الأمم المتحدة وشركائها التنفيذيين تفويضا باستخدام معابر إضافية”.
