أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ بلاده ستكون على أهبة الاستعداد دائمًا للرد على الانتهاكات والهجمات المحتملة من طرف نظام الأسد في إدلب.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي إن وقف إطلاق النار في إدلب سيترسخ إن تم الالتزام بالتواقيع التي أبرمت في هذا الخصوص.
وأضاف الرئيس التركي أن اتفاق وقف إطلاق النار سيحافظ على أمن الحدود التركية واستقرار إدلب وأمن المدنيين وعودة الحياة فيها لطبيعتها وسلامة الجنود الأتراك هناك.
ولفت أدروغان إلى أن تركيا وروسيا على أعلى المستويات ابتداءاً من رئيسي البلدين مروراً بوزراء الخارجية والدفاع وجهازي الاستخبارات سيراقبون التطورات على الأرض لمنع الإخلال بأسس وقف إطلاق النار.
وشدد الرئيس التركي على أن الهدف من وقف إطلاق النار تفعيل المسار السياسي في سوريا بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وإنهاء الحرب الداخلية.
وفي رده على سؤال يتعلق بمصير نقاط المراقبة في إدلب قال أردوغان: سيتم الحفاظ على وضعها الراهن، مؤكداً عدم وجود أي تغيير بهذا الخصوص.
وتوصلت تركيا وروسيا في وقت سابق أمس لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في إدلب وذلك عقب اجتماع استمر ست ساعات في العاصمة الروسية موسكو، ومن أبرز بنوده إنشاء ممر آمن على عمق 6 كيلو مترات شمال الطريق الدولي M4 و 6 كيلو مترات جنوبه، وعلى أن يتم تحديد التفاصيل في غضون سبعة أيام.
وأكد أردوغان خلال البيان الختامي للقاء أن نظام الأسد خرق اتفاق سوتشي في إدلب، واستهدف نقاط المراقبة التركية والمدنيين.
بدوره أشار الرئيس الروسي إلى ضرورة استمرار العمل بمسار آستانا ومخرجاته فيما يتعلق بالوضع في شمال سوريا، مقدّما تعازيه لنظيره التركي بمقتل الجنود الأتراك في إدلب.
وحول الردود الدولية على اتفاق وقف إطلاق النار بإدلب أعربت الخارجية الأمريكية عن تأييدها للاتفاق، مشيرة إلى أنه سيساهم في تخفيف الأزمة الإنسانية في المنطقة.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن واشنطن تؤيد الاتفاق الذي توصلت إليه روسيا وتركيا، مضيفة أن مايهم هو مدى التزام نظام الأسد وداعميه بهذا الاتفاق.
من جانبه وصف مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل خلال مؤتمر صحفي اتفاق وقف إطلاق النار الروسي التركي وصفه ببادرة حسن النية من أجل الحل في إدلب، معلناً عن ترحيبه بهذا الاتفاق.
بدوره قال وزير الخارجية الهولندي ستيف بلوك إن من الحكمة إضافة منطقة حظر طيران إلى اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب لمنع تعرض أي مستشفيات للقصف.
وفي مداخلة مع وطن اف ام قال المحلل السياسي السوري حسن النيفي: إن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب ليس بصالح المدنيين.. بإمكانكم الاستماع إلى كامل المداخلة في الرابط التالي: