سورياسياسة

داعياً لإنهاء “العلوية السياسية”.. مبادرة جديدة لمعاذ الخطيب على رأسها استقالة الأسد ومرحلة انتقالية

خرج الرئيس الأسبق لـ”الائتلاف الوطني السوري المعارض”، أحمد معاذ الخطيب، في تسجيل مصور جديد اليوم الجمعة 20 آذار، ليطرح مبادرة جديدة للحل في سوريا، بالرغم من تجاهل نظام الأسد لجميع المبادرات التي طرحها في وقت سابق.

وفي التسجيل الذي حمل اسم “دعوة إلى لم شمل السوريين في زمن الوباء”، دعا الخطيب بشار الأسد إلى الاستقالة، مضيفاً أنه يضع رأسه في الرمل ويتجاهل الكثير من الأوبئة إن كانت سياسية أو صحية، وذلك في إشارة إلى تراخي نظام الأسد في التعاطي مع وباء كورونا.

ودعا الخطيب في التسجيل إلى إنهاء “العلوية السياسية” التي قال إنها دمرت الوطن، مشيراً إلى أن بشار الأسد يتاجر بالجميع، وقال” مَن في السلطة تاجر بالجميع بالأقليات والأكثريات”، داعياً إلى إنشاء قانون يخضع له الجميع وتحقيق عدالة انتقالية لكل السوريين.

وأضاف الخطيب: ” لا يظن نظام الأسد أنه في حالات القوة أبداً، انتهت كل عوامل القوة لديه”، مردفاً: “ما سيأتي إلى سوريا كبير جداً إذا لم يكن هناك تعاون إيجابي للبحث عن حل للسوريين”.

وتحدث الخطيب عن فقدان أهالي الساحل للكثير من الشبان في سبيل الدفاع عن بشار الأسد، ” قائلاً” قال لي أحد الأصدقاء أن في أحد المدن الساحلية 80 ألف أرملة، وفي المساء لا يوجد بيت إلا وفيه امرأة تبكي”.

وحدد الخطيب أربعة احتمالات لمستقبل سوريا، الأول استمرار نظام الأسد في سياسته الحالية ويظن أن كسب الوقت لصالحه محذراً إياه من التفكير بذلك الأمر، ومذكِراً إياه بفشل ذلك على مدى السنوات الماضية.

أما الاحتمال الثاني فهو زيادة متابعة نظام الأسد في سياسته القائمة على “القهر الإذلال” ، متحدثاً عن فشل سياسة التسويات، مشيرا إلى أن نهاية ذلك الأمر ستكون وخيمة.

أما الاحتمال الثالث، فهو أن تكون لدى الأسد شجاعة ليقدم استقالته ويصارح الناس، مذكراً إياه بمواقف الإذلال التي تعرض لها خلال السنوات الماضية.

الاحتمال الرابع يعود إلى مبادرة طرحها الخطيب خلال مقال نشره الخطيب في وكالة “CNN” الأمريكية في نيسان 2019، وتتضمن المبادرة اعتماد “مرحلة ما قبل انتقالية”، تتركز على “إنشاء مجلس رئاسي بتوافق وإجماع متبادل (من الطرفين)، يتألف من ستة أشخاص ويضم بشار الأسد، من أجل نقل صلاحياته للمجلس خلال عام كامل”.

ويقوم المجلس بخطوات أساسية، أولاها إطلاق سراح المعتقلين، والعفو عن كل المطلوبين سياسيًا، وفتح الحدود لكل المهاجرين الذين يريدون أن يعودوا مع توفير الأمن الكافي لهم، والتمهيد لانتخابات محلية وبرلمانية.

وختم الخطيب كلمته بتحذير السوريين من خطر كورونا، ساخراً من تعاطي نظام الأسد مع هذه الأزمة التي عصفت بمعظم الدول حول العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى