سورياسياسة

الائتلاف يوجه رسالة إلى “غوتيريش” لإنقاذ المعتقلين في سجون الأسد

وجّه رئيس الائتلاف الوطني السوري أنس العبدة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بخصوص عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون نظام الأسد والخطر الذي يواجههم جرّاء تفشي فيروس كورونا.

ولفت العبدة في الرسالة التي وجهها أمس الجمعة 20 آذار إلى أن نظام الأسد لا يزال ينكر وجود حالات إصابة في سوريا، ولكن استناداً إلى الأرقام الموجودة في المنطقة، وبالنظر إلى حقيقة فتح نظام الأسد للحدود على نطاق واسع أمام الميليشيات القادمة من إيران، والتي تعتبر بؤرة للفيروس، فمن الصعب تصديق أنه لا توجد حالات إصابة في البلاد.

وأضاف العبدة أن مخاطر الجائحة لا تقتصر على المدنيين فقط حيث يشمل عشرات الآلاف من المعتقلين، وأضاف أن هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى ممارسات الأسد الوحشية فيما يتعلق بالمعتقلين، وأقلها حرمانهم من الغذاء والرعاية الطبية اللازمة، وحبسهم في زنازين مكتظة، والاستمرار في انتهاك حقوقهم بشتى الوسائل، وكلها تؤدي إلى انتشار الأمراض والفيروسات مثل فيروس كورونا، الذي يشكل تهديدًا عالميًا.

وحذر العبدة من أن الظروف اللاإنسانية في سجون نظام الأسد قد تتسبب في نقل الفيروس وتفشيه بين المعتقلين، وعلى الأخص أن السجون مكتظة بالمعتقلين، مشيراً إلى أن ذلك قد يهدد بحدوث “كارثة قد يستغلها النظام للتخلص من المعتقلين”.

ودعا العبدة، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى استخدام كل الوسائل المتاحة للأمم المتحدة لممارسة ضغط حقيقي على النظام لإجباره على السماح للمنظمات المعنية، مثل الصليب الأحمر، للوصول الفوري والكامل إلى السجون والأقبية من أجل التأكد من أوضاع المعتقلين، مطالباً بممارسة الضغط من أجل إنقاذ حياة عشرات الآلاف من المعتقلين وضمان الإفراج عنهم فوراً.

كما طالب المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بواجباتها فيما يتعلق بالوضع في سورية، بما في ذلك الضغط على نظام الأسد للسماح بالوصول الكامل إلى السجون وأماكن الاعتقال الأخرى لتكون قادرة على مراقبة انتشار الجائحة عن كثب.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” حذرت مؤخراً من تفشي فيروس كورونا بين المعتقلين في سجون نظام الأسد.

وقالت المنظمة: “إنه وبينما تكافح دول العالم لاحتواء جائحة فيروس كورونا، لا يسعنا سوى التفكير في تداعيات الفيروس على الأكثر عرضة بيننا وهم المحتجزون والنازحون”، مشيرة إلى أن وضع هؤلاء قد يكون كارثيا في سوريا التي تضم أعدادا هائلة من كلا الفئتين، وأشارت المنظمة إلى أن حكومة الأسد تصر على أنه لم تُسجَّل أي إصابة مؤكدة بفيروس كورونا في سوريا حتى الآن، لكن جميع جيرانها أبلغوا عن حالات، ومن الواضح كم سيكون كارثيا لو سُجِّلت إصابة واحدة فقط في السجون السورية المكتظة.

وطالبت المنظمة المنظمات الإنسانية ووكالات “الأمم المتحدة” بالضغط بشكل عاجل للوصول إلى مرافق الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، لتزويد المحتجزين بمساعدات تنقذ حياتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى