وجّه منسق دائرة العلاقات الخارجية في الائتلاف الوطني السوري “عبد الأحد اسطيفو” رسالة إلى وزارة الخارجية البلجيكية تتضمن مطالب الائتلاف من المجلس الأوروبي الذي عقد اجتماعه الاثنين 23 آذار، بحضور وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة.
وقدم “اسطيفو” شرحاً حول الأوضاع الصحية والإنسانية في سوريا وعلى الأخص في مناطق شمال غربي سوريا التي تمر بكارثة إنسانية نتيجة الحملة العسكرية الأخيرة لروسيا وقوات الأسد عليها، والتي أدت إلى أكبر عملية نزوح منذ عام 2011، وعرض الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية المؤقتة للتصدي لجائحة فيروس كورونا.
وقال “اسطيفو” إن “تزامن تفشي فيروس كورونا مع الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه المدنيون في المناطق المحررة، يفرض على المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي التحرك السريع لمواجهة المخاطر المحدقة بالمدنيين، ولا سيما أن الدمار الذي لحق بالمنازل السكنية جعل ملايين المدنيين يتكدسون في المخيمات أو في العراء، وهو الأمر الذي يجعل من عملية العزل أمر شبه مستحيل”.
وأشار “اسطيفو” إلى أن الإمكانيات الطبية لمواجهة انتشار الفيروس، ضعيفة أو شبه معدومة بعد أن دمرت روسيا ونظام الأسد معظم النقاط الطبية، وتوقف الجهات المانحة عن دعم القطاع الطبي في محافظة إدلب بوقت سابق.
ولفت “اسطيفو” إلى أن المعتقلين في سجون الأسد يحيط بهم الخطر ذاته، حيث أن مخاطر الجائحة لا تقتصر على المدنيين فقط، وأضاف أن ممارسات نظام الأسد الوحشية واللاإنسانية بحق المعتقلين، تؤدي إلى نقل الفيروس وتفشيه بين المعتقلين، وعلى الأخص أن السجون مكتظة بالمعتقلين.
يأتي ذلك في وقت تمر فيه مناطق المعارضة السورية بأزمة خانقة نتيجة ضعف الواقع الطبي وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا، لاسيما بعد وصوله لمناطق سيطرة قوات الأسد.
ومؤخراً طالب وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة منظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤوليتها تجاه فيروس كورونا في شمال غربي سوريا، مطالباً بالتمويل اللازم لمواجهة الفيروس.