طالب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، بشار الأسد بالإفراج عن جميع السوريين المعتقلين تعسفًا، إلى جانب المواطنين الأمريكيين المحتجزين لديه، وذلك خوفاً من تفشي فيروس كورونا.
وقال بومبيو، للصحفيين أمس، الأربعاء 25 آذار، بعد مكالمة جماعية مع وزراء سبع دول: “لقد طلبنا من السوريين الإفراج عن جميع المعتقلين.. خطأ، ليس الأمريكيين فحسب، بل الآخرين أيضًا، حيث توجد مخاطر صحية هائلة على هؤلاء الأفراد”، مشيرا إلى أنه ناقش الملف السوري مع وزراء الدول، ومؤكداً أن روسيا وإيران ومليشيا”حزب الله” اللبناني يعرقلون الحل السياسي.
من جانبها.. أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً أمس الأربعاء طالبت فيه حكومة الأسد باتخاذ خطوات ملموسة لحماية مصير آلاف المدنيين، بمن فيهم المواطنين الأمريكيين، الذين يتم احتجازهم بشكل تعسفي في ظروف غير إنسانية في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الأسد.
ودعت الخارجية الأمريكية النظام إلى الإفراج الفوري عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفيًا، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، إضافة إلى السماح للمنظمات الطبية والصحة المستقلة بالوصول إلى مرافق الاحتجاز، مشيرة إلى أن ظروف المعتقلين تعتبر أساسية لانتشار فيروس كورونا، ما قد يؤدي إلى آثار مدمرة على المعتقلين، الذين يعانون من سوء الحالة الصحية بعد شهور أو حتى سنوات من التعذيب وسوء التغذية وانعدام إمكانية الحصول على الرعاية الطبية.
جدير بالذكر أن منظمات حقوقية حذرت من وضع كارثي يحيق بالمعتقلين في سجون قوات الأسد، والذين اعتقلوا على خلفية مشاركتهم بنشاطات الثورة السورية، حيث يزج نظام الأسد بعشرات الآلاف منهم في ظروف مأساوية، ولم يتطرق العفو الذي أصدره بشار الأسد إلى مصير هؤلاء، وسط مخاوف من كارثة تحيق بهم جراء فيروس كورونا.