أكّدت وزارة الخارجية البريطانية في الذكرى الثانية لهجوم نظام الأسد الكيماوي في دوما أنّه لا حصانة لمن يستخدم الأسلحة الكيميائية.
وأكّدت الوزارة السعيَ لتحقيق العدالة التي يستحقّها السوريون، مضيفة: ” يصادف اليوم مرور عامين على الاعتداء المروّع من قبل نظام لأسد بالأسلحة الكيميائية في دوما، نتذكر ضحايا هذا الاعتداء الذي لا مبرر له، ونظل ملتزمين بالسعي لتحقيق العدالة التي يستحقونها.❝
وفي شأن آخر.. قال وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية البريطانية جيمس كليفرلي، بتصريح له اليوم تعليقًا على تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بخصوص سوريا، :”إنّ ذلك التقرير رأى من المرجّح جداً أنّ نظام بشار الأسد الوحشي وداعميه استهدفوا المشافي والمدارس بالقصف وقتلوا وأصابوا سوريين أبرياء بمحافظة إدلب السورية.
والثلاثاء انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، التقرير الذي قدمه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن مساء الاثنين، حول الهجمات على منشآت مدنية بمنطقة “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا، وقالت إنه “مخيب للآمال” ومعلوماته “سطحية”.
وانتقد لويس شاربونو، مدير منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية، في رسالة وزعها على الصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إحجام غوتيريش وتقرير فريقه الأممي عن تسمية روسيا صراحة كطرف مسؤول عن الهجمات على المقار المدنية إلى جانب نظام الأسد.
وقال شاربونو في رسالته: “توصيات التقرير ضعيفة وسطحية ومخيبة للآمال بشدة، خاصة في ضوء النتائج التي توصل إليها بأن غالبية المرافق التي تم التحقيق فيها تعرضت للهجوم بعد مشاركة إحداثياتها مع الأمم المتحدة”.
وتابع: “التقرير أشبه بأدوات التجميل حين يتعلق الأمر باستخدام إحداثيات الأمم المتحدة في الهجوم على المستشفيات بدلا من حمايتها”.
وتم استهداف المرافق الطبية والمدارس والمستشفيات في إدلب العام الماضي بعد أن قدمت الأمم المتحدة لنظام الأسد وروسيا إحداثيات تلك المراكز حتى يتم تجنب استهدافها في هجماتهما على قوات المعارضة شمال غربي سوريا.