رئيس الحكومة المجرية: لو تركنا المسلمين في أوروبا سيصبحوا أغلبية قريباً
حذر رئيس الحكومة المجرية “فيكتور أوربان” من أن “الهوية الأوروبية مهددة بسبب اللاجئين”، موضحا أن “المجتمع المسلم لايريد الاندماج في المجتمعات الغربية”.
جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها السياسي اليميني في لقاء مع صحيفة ( دي برسا) المجرية، في عددها الصادر، اليوم الخميس، والتي قال فيها “إذا أرادت جماعة تكوين مجتمعات موازية، فلها الحق في ذلك، لكن المجريين لايريدون مجتمعات متوازية”.
وتابع رئيس الحكومة المجرية قائلا “إذا تركنا المسلمين في قارتنا، سيصبحون أغلبية في القريب وتتغير الخريطة الديموجرافية”، مضيفا “أنا لا أتحدث عن الدين ولكن أتحدث عن القيم والثقافة ونمط الحياة والعادات والتقاليد وحرية التعبير والمساواة بين الرجل والمرأة”.
وأفاد أن “هناك خطط لبناء سياج على الحدود مع رومانيا مثل السياج الذي أقيم على الحدود مع صربيا لمنع تدفق اللاجئين”، مضيفا “سنضع أيضاً سياج في نقاط معينة على الحدود مع كرواتيا، لقد تحدثت مع وزير الداخلية بهذا الشأن”.
وأوضح أنه “ليس من حق المهاجر اختيار البلد الذي يريد الذهاب إليه”. وأشار إلى أنه “يحق لأي شخص التقدم بطلب للحصول على الحماية (اللجوء) في بلد ثالث، كما حدث في عام 1956 بعد الانتفاضة المجرية، حيث تم تجميع المجريين في مخيمات بالنمسا المجاروة، حيث طالبوا باللجوء في السويد واستراليا والولايات المتحدة وألمانيا وأماكن أخرى”.
ولفت إلى أن المجر استضافت في السنوات الخمس الأخيرة حوالي 1500 أسرة بسبب الربيع العربي، موضحا أنهم “مستعدون لاستقبال عدد آخر لكن ليس الآن”، وشدد في الوقت ذاته على “ضرورة العمل بجدية على الصعيد السياسي فيما يتعلق بالأزمة السورية”.
وأكد ضرورة وقف فوضى اللاجئين قبل الحديث عن الحص الإلزامية في الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى أن مابين 10 إلى 15 في المئة يفقدون حياتهم أثناء رحلاتهم إلى أوروبا.
وأعلن أنه يبحث عن حلفاء في أوروبا يرفضون نظام الحصص الإلزامية للاجئين، مؤكداً أنه سيصوت ضد هذا الاقتراح.
وجدد موقف بلاده الرافض لعبور الحدود بشكل غير قانوني، مشيراً إلى التزام الدول الأعضاء في شنجن بحماية حدودها الخارجية.
المصدر : الأناضول