حثت الأمم المتحدة المانحين الدوليين على مضاعفة التزامهم تجاه السوريين ودول المنطقة لنحو 10 مليارات دولار، عشية المؤتمر الرابع لدعم سوريا والمنطقة المقرر عقده في بروكسل الثلاثاء.
ودعا رؤساء الوكالات الإنسانية والإنمائية واللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في بيان مشترك اليوم الاثنين 29 حزيران حسب “الأناضول” إلى التضامن مع البلدان التي تستضيف أعدادا قياسية من اللاجئين السوريين، والبحث عن حلول دائمة لإنهاء معاناتهم.
وتوقع البيان إعلان الحكومات والمانحين عن تعهدات بدعم نداء الأمم المتحدة والشركاء للعمل الإنساني البالغ قيمته 3.8 مليار دولار داخل سوريا، وخطة اللاجئين المقدرة بـ 6.04 مليارات دولار للدول المجاورة لها.
وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ: “استمر الصراع في سوريا لعشرة أعوام تقريبا، وبات جيل كامل من الأطفال لم يعرف سوى المصاعب والدمار والحرمان”.
وذكر “لوكوك” أن قرابة 2.5 مليون طفل سوري خارج المدرسة، “بينما الاقتصاد ينهار، وما يزال الملايين من المواطنين مهجرين، والمزيد من الناس يعانون الجوع.. ينبغي على العالم أن يفعل شيئا حيال ذلك غدا”.
وزاد: “بعد ما يقرب على العقد من استضافة الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، تكافح الحكومات المضيفة للحفاظ على الخدمات المقدمة للاجئين (أكثر من 5.5 ملايين لاجئ في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر)”.
بينما قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “كان لأزمة كورونا تأثير فوري ومدمر على سبل عيش ملايين اللاجئين السوريين ومضيفيهم في المنطقة.. هناك حاجة لدعم دولي وتقاسم للمسؤوليات”.
وحتى العام الجاري، قدمت الأمم المتحدة وشركاؤها في سوريا، المساعدة لقرابة 6.2 ملايين شخص شهريا، بما في ذلك الغذاء المنقذ للحياة لـ 4.5 ملايين شخص في جميع المحافظات الـ 14″.
وفي مؤتمر العام الماضي، تعهد المجتمع الدولي بـ 7 مليارات دولار لدعم الأنشطة الإنسانية والتنمية، وتم دفع جميع التعهدات بالكامل، وساهم المانحون بأموال إضافية خلال 2019، بحسب الأمم المتحدة.