عقد فريق عمل متابعة قانون قيصر في الائتلاف الوطني بحضور رئيس الائتلاف نصر الحريري اجتماعاً افتراضياً مع مجموعة تطبيق قانون قيصر في الخارجية الأمريكية بهدف مواصلة التعاون والتنسيق فيما يخص تطبيق العقوبات على نظام الأسد والتي نص عليها قانون قيصر.
وذكر موقع الائتلاف أن الطرفين ناقشا الإجراءات التي تم تبنيها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية تطبيق قانون قيصر في الـ 17 من حزيران الفائت، واللائحة التنفيذية المنظمة للقانون، بالإضافة للقوائم الجديدة التي سيتم إصدارها في الوقت القريب ومحاولات نظام الأسد وداعميه و “سلطات الأمر الواقع” التهرب من العقوبات الأمريكية والأوروبية.
وشدد الطرفان على ضرورة دراسة لوائح العقوبات بشكل جيد لحصرها بنظام الأسد وداعميه والجهات والأشخاص المتعاملين معه والابتعاد عن المساس بمصالح المدنيين.
من جانبه قال رئيس الائتلاف نصر الحريري إن تطبيق قانون قيصر أحدث تخبطاً داخلياً في بنية نظام الأسد وحتى في لبنان التي تعتبر واجهة نظام الأسد للتهرب من العقوبات وغسيل الأموال.
وأكد الحريري على أهمية مواصلة التعاون بين فريق عمل متابعة قانون قيصر في الائتلاف والمجموعة المسؤولة عن تطبيق القانون في الخارجية الأمريكية، معتبراً أنه أساسي لضمان التطبيق الكامل للقانون والاستفادة من مخرجاته في العملية السياسية والمحاسبة والعدالة الانتقالية لضمان الانتقال السياسي الحقيقي والسلام الداخلي المستدام والاستقرار الإقليمي.
بدوره كشف منسق فريق عمل متابعة قانون قيصر عبد المجيد بركات عمليات تهريب السلاح والمخدرات التي يقوم بها نظام الأسد بين سوريا ولبنان بمساعدة ميليشيات حزب الله، مشيراً إلى أن محاولات الأسد الحصول على الأموال عن طريق تهريب المخدرات إلى عدة دول بالعالم وآخرها الشحنة التي تم الكشف عنها في إيطاليا.
وفي المقابل أوضح المسؤولون الأمريكيون أن هناك قائمة عقوبات جديدة ستصدر في القريب العاجل، مشددين على ان هذه العقوبات ما تزال تحمل استثناءات للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية التي يحتاجها الشعب السوري.
وبيّن المسؤولون الأمريكيون أن هناك تنسيقاً مع الاتحاد الأوروبي بخصوص قوائم العقوبات المفروضة على نظام الأسد، معتبرين أن الهدف الأساسي ما يزال هو محاصرته وإرغامه على الخضوع للعملية السياسية من أجل الوصول إلى حل سياسي وفق القرار 2254.
يشار إلى أنه وفي سنة 2014 نشر العسكري المنشق المعروف بقيصر 55 ألف صورة لأكثر من 11 ألف ضحية بينها نساء وأطفال وكبار في السن قضوا تحت التعذيب في سجون نظام الأسد وعرضها على الكونغرس الأمريكي ووقّع عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية العام الماضي.