أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن جميع الخيارات مطروحة على طاولة الإدارة الأميركية عند التعامل مع الملف الإيراني، مشيراً إلى أن ذلك كان سياسة الإدارة لمدة 4 سنوات وأنه لا يوجد سبب لتغير هذه السياسة اليوم.
وقال بومبيو في تصريحات لصحيفة “جيروزالم بوست” أثناء زيارته لـ “إسرائيل” : أننا كنا ناجحين جدا في التعامل مع إيران”، وأضاف “أتذكر عندما بدأنا لأول مرة حملة الضغط الأقصى. لقد انسحبنا من الاتفاق النووي مع إيران. وقال العالم إن هذا لن ينجح أبدًا؛ العقوبات الأميركية وحدها لن تنجح”.
وتابع “حسنًا، لقد قللوا بشكل كبير من قدرة إيران على إحداث الأذى حول العالم. إنهم لا يزالون نشطين، كما ترون التخصيب المستمر. يستمرون في تمويل الميليشيات في جميع أنحاء سوريا والعراق، ودعم حزب الله. ولكن ليس بالقدر الذي كانت عليه”.
وأشار إلى أن المسار الذي سلكه الرئيس دونالد ترامب حرم النظام من موارده لمواصلة تعريض الشرق الأوسط للخطر، وقال “لقد فعل ترامب عدة أشياء. أهمها حرمهم من المال. وقد بعث ذلك أيضًا برسالة قوية إلى الشرق الأوسط سهلت اتفاق إبراهيم، وعزل إيران بطرق مختلفة تمامًا عما كانت عليه من قبل”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن أربعة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، القول إن الرئيس الأميركي، طلب من كبار مستشاريه معرفة ما إذا كانت لديه خيارات لاتخاذ إجراء عسكري ضد موقع نطنز النووي، خلال الأسابيع المقبلة، وهو الموقع الذي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا إنه يشهد نشاطا نوويا متزايدا.
وأبلغت المصادر الصحيفة أن ترامب وجه هذا الطلب خلال اجتماع بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، الخميس الماضي، أي غداة إعلان مفتشي الوكالة رصدهم زيادة كبيرة في مخزون إيران من المواد النووية.
وأكد مسؤول أميركي تحدث لرويترز عقد هذا الاجتماع، مشيرا إلى أن الرئيس في نهاية المطاف، قرر عدم المضي قدما في تنفيذ أي خطط عسكرية، وقال: ” هو طلب خيارات، وهم أعطوه السيناريوهات المحتملة، وفي النهاية قرر عدم المضي قدما”.
ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، قام عدد من كبار مستشاري ترامب بإثنائه عن المضي قدما في توجيه ضربة عسكرية، محذرين من أن ضرب المنشآت الإيرانية “يمكن أن يؤدي إلى صراع أوسع خلال الأسابيع الأخيرة من رئاسة ترامب”.
المصدر: موقع “الحرة”