بعد أقل من أسبوع من إعطاء الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر للقاح فايزر بيونتيك، تبدأ معظم الدول الأوروبية رسميا حملات التطعيم ضد وباء كورونا اليوم الأحد 27 كانون الأول، على خطا العديد من البلدان الأخرى.
ووصلت الجرعات الأولى من اللقاح ضد الفيروس الذي تتفشى سلالة جديدة منه من بريطانيا إلى دول عدة في العالم، إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يوم أمس السبت.
وفي فرنسا تم إرسال 19500 جرعة إلى الصيدلية المركزية لمستشفيات باريس حيث قام الموظفون الذين يضعون أقنعة وقفازات واقية خاصة ضد البرد (يتم تخزين اللقاح في -70 درجة مئوية) بنقل الصناديق إلى ثلاجات خاصة.
وأكد وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أن اللقاح الذي طورته شركتا فايزر الأميركية وبيونتيك الألمانية يحمي 95 في المئة من الأفراد من الإصابة بالأشكال الحادة للفيروس وينقذ العديد من الأرواح.
وكانت ألمانيا والمجر وسلوفاكيا الأولى في تطعيم سكانها قبل يوم من الإطلاق الرسمي للحملة. وقبل الاتحاد الأوروبي بدأت العديد من الدول الأخرى حملاتها للتلقيح ضد كورونا الذي أودى بحياة مليون و750 ألف شخص على الأقل وأصاب حوالى ثمانين مليون شخص في العالم.
وبدأت روسيا التي تجاوز عدد الإصابات فيها عتبة ثلاثة ملايين السبت، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا والمكسيك وتشيلي وغيرها تطعيم سكانها في ديسمبر. وكانت الصين أول دولة قامت بذلك الصيف الماضي.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس السبت أن “إسرائيل” تعتزم تلقيح ربع سكانها ضد فيروس كورونا في غضون شهر من أجل العودة الى الحياة الطبيعية ما قبل كورونا.
والسبت أبلغت دول عدة اكتشافها إصابات بفيروس كورونا المتحور على أراضيها من بينها كندا وإيطاليا والسويد وإسبانيا واليابان، بعد الإعلان هذا الأسبوع عن وجود حالات في فرنسا وألمانيا ولبنان والدنمارك.
ووفقا لدراسة أجرتها كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، فإن هذه السلالة الجديدة معدية بنسبة 50 إلى 74 في المئة أكثر من سابقاتها، ما يثير مخاوف من ارتفاع الحالات الشديدة التي تحتاج إلى عناية مركزة في المستشفيات والوفيات في العام 2021 مقارنة بالعام 2020.
وبعد اكتشاف هذه السلالة من كورونا علقت عشرات الدول رحلاتها الجوية والبحرية والبرية مع المملكة المتحدة.
من جانبها، قررت اليابان التوقف عن استقبال الوافدين الجدد من الأجانب غير المقيمين على أراضيها بدءا من يوم غد الإثنين حتى نهاية يناير المقبل.
وفي مواجهة المعدلات المرتفعة لعدد الإصابات فرضت العديد من الدول مرة جديدة تدابير تقييدية مثل النمسا التي فرضت حجرا على سكانها السبت حتى 24 يناير.
وكانت إيطاليا وإيرلندا قد أعادت التدابير التقييدية قبل عيد الميلاد، وقد أثرت عمليات الإغلاق المحلية أو القيود الشديدة على ملايين الأشخاص في المملكة المتحدة. كذلك فرضت الحكومة الإسرائيلية من جانبها حجرا شبه كامل الأحد على سكانها.
وحذر وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران من أن فرنسا لا تستبعد فرض إغلاق ثالث إذا تفاقم الوضع الوبائي. وتخشى السلطات من وصول موجة ثالثة إلى البلاد خلال الأسابيع المقبلة بعد احتفالات نهاية العام.
وما زالت الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تضررا بالوباء، وقد حذر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن السبت من “عواقب وخيمة” إذا استمر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في تأخير توقيع خطة التحفيز الاقتصادي التي أقرها الكونغرس لمواجهة تبعات كورونا.
المصدر: فرانس برس