حذر فريق البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا، أمس الجمعة 8 كانون الثاني، السلطات المحلية من وجود سلالة جديدة للفيروس نشأت في الولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن يعرقل تحور الفيروس عمل اللقاحات الجديدة وخطط الرئيس المنتخب جو بايدن لمكافحة المرض.
وفي الولايات المتحدة ارتفعت حالات الوفاة بكورونا مؤخرا بشكل كبير تجاوز أربعة آلاف حالة وفاة يومية.
وقال فريق العمل في تقرير مرسل إلى الولايات بتاريخ 3 يناير كانون الثاني: “يشير هذا التسارع إلى أنه قد يكون هناك متغير أميركي تطور هنا”، حسب شبكة سي أن بي سي الأميركية.
وأضاف فريق العمل في تقريره “تنتشر السلالة الجديدة، بالإضافة إلى السلالة البريطانية، بالفعل في المجتمعات، وقد تكون أكثر قابلية للعدوى بنسبة 50 في المئة”.
ودعا التقرير إلى الالتزام القوى بالاجراءات المتبعة لمكافحة “سلالة أكثر عدوانية. بدون كمامات فعالة وتباعد اجتماعي صارم، يمكن أن يتفاقم الوباء بسرعة”
ويخشى أن يعرقل ظهور نسخة جديدة للفيروس في الولايات المتحدة أنشطة الحياة اليومية، وخطط الرئيس المنتخب جو بايدن لمكافحة المرض، بعد ما قال إنه لا يعتزم إجراء إغلاق كلي للبلاد.
وتأتي هذه التطورات بعد فترة وجيزة من اكتشاف سلالة أخرى للوباء في بريطانيا وجنوب أفريقيا معروفة بـ “B.1.1.7. وقد تم رصد حالات منها في الولايات المتحدة ودول أخرى، وهي أكثر عدوى مقارنة بالنسخة الاصلية.
ورغم أن التحور في فيروس كورونا الذي وصل لأكثر من 30 دولة، لا يؤدي إلى زيادة في خطورة المرض، لكن ظهور متغيرات في سلالات الفيروسات التاجية، بما في ذلك السلالة التي اكتشفت في جنوب إفريقيا، يمثل تحديا لكل دولة تتطلع إلى القضاء على الوباء، خاصة وأن المتغير الجديد يعد أكثر قابلية للعدوى بنسبة تصل لـ 50 في المئة.
وأدى تزايد الحالات في المملكة المتحدة إلى إغلاق كامل في البلاد وإجراءات احترازية قوية في دول أخرى. لكن الجيد أن لقاح فايزر/بايونتك لمكافحة فيروس كورونا المستجد، يمكنه الحماية من السلالات الجديدة.
وتسبب وباء كوفيد-19 حتى الآن في إصابة أكثر من 22 مليون مليون شخص ووفاة 376 ألفا آخرين بالولايات المتحدة، أما على الصعيد العالمي فقد قارب عدد الإصابات من الوصول لعتبة 90 مليون حالة، فضلا عن أكثر من مليون وتسعمائة ألف حالة وفاة.
المصدر: موقع “الحرة”