أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية أنّ مناسك الحج لهذا العام في مكة المكرمة الشهر المقبل ستقتصر على 60 ألفا من سكان المملكة الملقّحين ضد فيروس كورونا، في قرار جاء على خلفية استمرار تفشي الجائحة.
وبحسب بيان للوزارة نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) فإن هذا القرار جاء في ظل ما يشهده العالم من استمرار تطورات فيروس كورونا المستجد، وظهور تحورات جديدة له.
وعددت الوزارة الشروط التي يجب أن تنطبق على الراغبين في أداء مناسك الحج وهي: الخلو من الأمراض المزمنة، وأن تكون ضمن الفئات العمرية من (18 إلى 65 عاماً) للحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة في المملكة لفئات التحصين، (محصن، أو محصن أكمل جرعة واحدة وأمضى 14 يومًا، أو محصن متعافٍ من الإصابة).
وأكدت أن هذا الترتيب يأتي من منطلق حرصها الدائم على صحة الحجاج وسلامتهم وأمنهم وسلامة بلدانهم أيضًا.
كما كشف نائب وزير الحج والعمرة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، على أن الأولوية للتسجيل في حج هذا العام ستكون لمن لم يحج خلال السنوات الخمس الماضية، مضيفًا أنه ستتم إتاحة التسجيل في المسار الإلكتروني للحجاج على مرحلتين، حتى لا يكون هناك ضغط كبير على عملية التسجيل.
كما أوضح الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، أن الدول الإسلامية تفهمت ضوابط الحج التي تم إعلانها.
وفي العام الماضي، شارك نحو 10 آلاف مقيم في المناسك، مقارنة بنحو 2,5 مليون مسلم في 2019، في موسم غير مسبوق من حيث طبيعة التنظيم والعدد خيّم عليه شبح فيروس كورونا المستمر في التفشي حول العالم حاصدا ملايين الوفيات.
وهي السنة الثانية على التوالي التي يُحرم فيها مئات آلاف المسلمين حول العالم من أداء الشعائر السنوية بسبب الجائحة.
وكانت السلطات السعودية أعلنت في أبريل أنّ الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد للفيروس هم وحدهم من يُسمح لهم بأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام في مكة.
وأعادت السعودية في أكتوبر تشرين الأول الماضي السماح بأداء العمرة وفتحت المسجد الحرام أمام المصلين للمرة الأولى بعد سبعة أشهر من الإغلاق، مع تخفيف سلطات المملكة القيود المفروضة للحد من جائحة كوفيد-19.
وتسمح السلطات حاليا لنحو 20 ألف شخص فقط بأدائها يوميا، ولـ60 ألف شخص بأداء الصلاة في الحرم.
وقدّمت المملكة حتى الآن أكثر من 15 مليون جرعة لسكّانها البالغ عددهم 33 مليون نسمة، من اللقاحات المعتمدة لديها وهي فايزر/بايونتيك وأسترازينيكا وموديرنا وجونسون أند جونسون.