قالت السلطات الفلبينية، الخميس 8 تموز، إنها استعادت 55 امرأة من رعاياها كن محتجزات في سفارة مانيلا في دمشق، ويعتقد أنه تم تهريبهن إلى سوريا للعمل خادمات لدى عائلات ثرية، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة الفلبينية أكدت أنه تم إعادة النساء المحتجزات في السفارة على شكل وجبات بين شهري فبراير ويونيو الماضيين.
وأعلنت وزارة الخارجية الفلبينية، أن الشرطة ألقت القبض على متهمة وصفت بأنها أحد أكثر الأشخاص المتاجرين بالبشر نفوذا في ما يتعلق بعمليات بتهريب النساء إلى سوريا.
وتم اعتقال المتهمة بناء على إفادات خطية من نساء فلبينيات في سوريا، كما أوردت “واشنطن بوست”.
وكانت الصحيفة نشرت تقريرا في يناير كانون الثاني الماضي تناول أزمة النساء الفلبينيات اللواتي تم إخبارهن أنهن سيعملن في الإمارات العربية المتحدة، لكن تم تهريبهن فيما بعد إلى سوريا.
ونتيجة لتعرضهن لسوء المعاملة، فرت نساء كثيرات من أماكن عملهن والتجأن للسفارة الفلبينية في دمشق، حيث تم احتجازهن لأكثر من عام ونصف عام.
وقالت كثيرات من النساء إنهن واجهن مزيدا من سوء المعاملة في سفارة بلادهن في سوريا، بما في ذلك الحرمان من الطعام ومصادرة هواتفهن المحمولة كعقاب على تجاوزات صغيرة.
وفي مقابلات أجرتها صحيفة “واشنطن بوست” مع 17 من هؤلاء النسوة عبر فيسبوك ماسنجر، قلن إنهن حرمن من الرواتب التي وُعدن بها أثناء عملهن خادمات في المنازل، بالأضافة إلى أنهن كن يعملن فوق طاقتهن، وفي بعض الأحيان كن يتعرضن لاعتداءات جسدية وجنسية من أصحاب العمل.
وتحدثت النساء أيضا عن الوضع اليائس الذي تعرضن له داخل السفارة الفلبينية في دمشق.
وعلى إثر ذلك أقدمت السلطات الفلبينية على فصل بعض الضباط من مكتب الهجرة بزعم تلقيهم رشى لتسهيل الاتجار بالبشر.
الحرة