نقلت وكالة رويترز عن مصادر لم تسمها، الثلاثاء 13 تموز، أن قائداً إيرانيًا “رفيع المستوى” حث قيادات ميليشيات في العراق على تصعيد هجماتها ضد القوات الأميركية و”توسيع نطاقها” إلى سوريا، وذلك في اجتماع عقد ببغداد الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر شاركت في الاجتماع، لرويترز، إنه “بينما يشجع الإيرانيون على الانتقام من الأميركيين على حادث قصف عناصر ميليشيات في القائم في 27 يونيو، إلا أنهم حثوا تلك الميليشيات على توسيع نطاق عملياتها وتوجيه ضربات في سوريا”.
وتعرضت القوات الأميركية في العراق وسوريا لهجمات عدة مرات في أعقاب زيارة وفد إيراني بقيادة رئيس استخبارات الحرس الثوري، حسين الطيب، التي جاءت بعد ضربات جوية أميركية قاتلة على معسكر للميليشيات في القائم نهاية يونيو حزيران الماضي.
والثلاثاء، قال المتحدث باسم البنتاغون الأميركي، جون كيربي، إن وزارته “قلقة” من الهجمات التي تشنها الميليشيات في العراق وسوريا، وأنها تحتفظ بحق الدفاع عن النفس.
ونقلت رويترز عن “مسؤول رفيع المستوى في المنطقة” أطلعته شخصيات إيرانية على زيارة الطيب، أن قائد الاستخبارات في الحرس الثوري التقى عددا من قادة (الميليشيات) في العراق خلال الرحلة ونقل إليهم “رسالة القائد الأعلى” حول متابعة الضغط على القوات الأميركية في العراق حتى مغادرتهم المنطقة”.
ومنذ الضربات الجوية الأميركية، تكثفت الهجمات على أهداف تضم قوات أميركية وأفراداً أو قواعد تعمل فيها في العراق واتسعت إلى شرق سوريا.
ولم ترد وزارة الخارجية الإيرانية على الفور على استفسارات رويترز، وكان المسؤولون في مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري غير متاحين للتعليق، لكن مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة هذا الشهر نفى الاتهامات الأميركية بأن طهران تدعم الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا.
رويترز