قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن الولايات المتحدة لم تغير موقفها من التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية.
وصرح المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الأربعاء 3 تشرين الأول، رداً على سؤال حول الدعم الأمريكي لقسد والتهديدات التركية بشن عملية عسكرية جديدة ضدهم في الشمال السوري: “موقفنا من التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لم يتغير، كما لم تتغير مهمتنا في سوريا والتي ترتكز حصرا على التهديد النابع عن داعش”.
وشدد كيربي على أن مهمة الولايات المتحدة في سوريا تستمر ولذا يستمر التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية.
يأتي هذا وسط تقارير تتحدث عن استعدادات تركية لشن عملية عسكرية ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرق سوريا.
وفي مقابلة مع قناة “الحرة”، الاثنين، قال المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، “نحن بالتأكيد ننظر إلى إمكانية تنفيذ تركيا لعملية عسكرية”، كما فعلت خلال السنوات السابقة، متوقعا أن تشن أنقرة عمليتها “شمال شرق سوريا.. أو في شمال الغرب بالقرب من حلب، وهذه منطقة تبعث بالقلق بالنسبة للأتراك”.
وتوقع المسؤول الأميركي السابق أن أي حركة لأنقرة في اتجاهات معينة قد تضعها في موقف “معقد” للاشتباك مع القوات الأميركية أو الروسية.
واستبعد جيفري، تماما أن يكون إردوغان حصل على “ضوء أخضر” من بايدن خلال اجتماعهما في قمة دول مجموعة العشرين في إيطاليا، الأحد.
وقال إنه “لا يوجد أي شك في أن إردوغان لم يحصل على أي شيء مرض من الرئيس بايدن”.
وعزا جيفري ذلك إلى أن “الولايات المتحدة موجودة في شمال شرق سوريا ولا يمكن أن تتخلى عن شراكتها مع ‘قسد’ لأنها فعالة جدا ضد داعش وعناصره الإرهابيين الذين لا يزالون يشكلون تهديدا”.
وكانت تركيا هددت مؤخراً بشن عملية عسكرية جديدة ضد قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا، من دون أن تحدد المحور الذي تنوي مهاجمته.
وأرسلت القوات التركية والجيش الوطني تعزيزات ضخمة إلى تل أبيض ورأس العين شمال شرقي سوريا خلال الأيام الماضية.
وتشهد محاور التماس بين الجيش الوطني وقسد اشتباكات بشكل متكرر منذ أشهر، ولكن دون أن ترقى لمواجهة برية مفتوحة.