أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي “إيثان غولدريتش” أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الجهود التي يمكن أن تؤدي إلى تطبيق القرار الدولي 2254 المتعلق بسوريا.
وقال غولدريتش في إجابة على سؤال لموفد وطن إف إم خلال مؤتمر صحفي عقده في إسطنبول الأربعاء 17 تشرين الثاني، إن بلاده تبذل جهوداً في أي عملية تدفع بتطبيق هذا القرار قدماً، مضيفاً: “كانت لدي الفرصة لزيارة جنيف للتكلم مع اللجنة الدستورية في شهر تشرين الأول وهذه طريقة نبرز بها جهودنا لكي نعمل على القرار 2254 ولاحظنا بيانهم عن خيبة الأمل في نهاية الجولة”.
وتابع غولدريتش: “كانت خيبة الأمل هذه مستندة إلى عدم قدرة النظام للوصول إلى أي نتيجة قد تسهم في الحل، لذلك نحن ما زلنا قلقون حول عدم تعاون النظام فيما يخص القرار 2254، مردفاً :”نعتقد أن المضي قدماً في هذه العملية سيكون صعباً في حال استمر النظام بعدم التعاون”.
إلى ذلك، أكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن تركز على ثلاثة أهداف رئيسية في سوريا، وهي زيادة تدفق المساعدات الإنسانية لتخفيف معاناة السوريين، ومحاربة تنظيم داعش لكي يتم حرمانه من إعادة بناء نفسه ولهذا السبب يستمر الوجود الأمريكي العسكري في سوريا، ومحاولة منع تصاعد العنف وحماية السوريين من القتل.
كما أكد غولدريتش أن نظام الأسد هو المسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وأن واشنطن لا تدعم التطبيع معه ومستمرة بفرض عقوبات عليه، كما أنها لا ترى أن الوقت حان لإعادة الإعمار في سوريا.
وعن الدور الإيراني في سوريا، قال المسؤول الأمريكي إنه “يُعقّد الوضع”، مشدداً على أن سياسة بلاده في سوريا لا علاقة لها بوجود النفط ولكن تتركز على محاربة داعش.
يأتي التأكيد الأمريكي على رفض التطبيع مع الأسد مع انفتاح عربي على ذلك، حيث زار وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد دمشق والتقى رأس النظام بشار الأسد، وسبق ذلك ارتفاع مستوى التطبيع الأردني مع النظام، فيما يتم الحديث عن زيادة عدد المطبعين العرب في الأيام القادمة.
كما يُشار إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي صوت عليه المجلس في 18 ديسمبر/كانون الأول 2015 ينص على بدء محادثات السلام بسوريا وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية ووقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري، كما ينص على أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد.
ولم يلتزم نظام الأسد بمخرجات هذا القرار وماطل كثيراً في تنفيذ بنوده خلال محادثات جنيف التي جرت بينه وبين المعارضة خلال السنوات الماضية برعاية أممية.