قالت مصادر إعلامية أمريكية إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن متفاجئة من زيارة رأس النظام في سوريا بشار الأسد إلى الإمارات يوم الجمعة الماضي.
ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي، الأربعاء 23 آذار، عن مصدرين مطلعين أن “إدارة بايدن علمت بالزيارة من وسائل الإعلام”، مضيفين أن “مسؤولي البيت الأبيض ووزارة الخارجية شعروا بالذهول”.
وأضاف المصدر نفسه نقلاً عن مسؤولي إماراتي لم يذكر اسمه قوله إن “زيارة الأسد كانت جزءاً من استراتيجية أوسع جديدة، للتحدث مع الجميع في المنطقة ومحاولة عدم وجود أعداء”، مضيفاً: “نهجنا الجديد يركز على الدبلوماسية وخفض التصعيد والمشاركة…ونضع مصالحنا أولاً”.
وفي 18 آذار، أجرى رأس النظام بشار الأسد زيارة إلى الإمارات، وهي أول زيارة له خارج سوريا لدولة عربية منذ اندلاع الثورة عام 2011.
وقالت وكالة أنباء الأسد “سانا”، إن بشار التقى في الزيارة محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، والذي جدد في الزيارة موقف بلاده الداعم للنظام والداعي إلى “انسحاب كلّ القوات الأجنبية الموجودة بشكلٍ غير شرعي على الأراضي السورية”.
بدوره، قال بشار إن “الإمارات دولةٌ لها دورٌ كبير نظراً للسياسات المتوازنة التي تنتهجها تجاه القضايا الدولية”.
وتعد هذه أول زيارة لبشار إلى دولة عربية منذ اندلاع الثورة ضده عام 2011، فيما تعد الإمارات إحدى الدول التي تنتهج التطبيع مع الأسد وتدعو إليه، كما تؤيد عودته للجامعة العربية.