فر أكثر من أربعة ملايين أوكراني من بلدهم هربا من الحرب التي تشنها روسيا، حسبما أظهرت أرقام الأمم المتحدة الأربعاء 29 آذار.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 4,019,287 أوكراني فروا من مختلف المعابر الحدودية لبلادهم منذ الغزو الذي بدأ في 24 فبراير شباط، وأكثر من مليونين و300 ألف منهم توجهوا غربا إلى بولندا.
وقالت فرق الإغاثة إن تدفق اللاجئين تراجع في الأيام الأخيرة، إذ ينتظر كثيرون تطورات الحرب، بحسب أسوشيتد برس.
كما نزح ما يقدر بنحو 6.5 مليون شخص من ديارهم داخل أوكرانيا.
إلى ذلك، ندد مجلس بلدية ماريوبول، بنقل موسكو “قسرا” للمرضى والموظفين من مستشفى توليد في هذه المدينة المحاصرة بجنوب شرق أوكرانيا إلى روسيا.
وقالت البلدية: “تم نقل أكثر من 70 شخصا، نساء وأفراد من الطاقم الطبي، بالقوة من قبل محتلي جناح الولادة رقم 2، في منطقة الضفة اليسرى”.
وتم إجلاء أكثر من 20 ألف من سكان ماريوبول “رغما عن إرادتهم” إلى روسيا بحسب البلدية، التي قالت إن الروس صادروا أوراقهم وأعادوا إرسالهم إلى “مدن روسية بعيدة”.
ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل، لأن ماريوبول محاصرة منذ نهاية فبراير، مع تعطل الاتصالات.
وكان مستشفى توليد آخر ومستشفى للأطفال في ماريوبول تعرضا للقصف في 9 مارس، ما أثار تنديدا من قبل المجموعة الدولية. وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في تلك الضربة.
وبرر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، آنذاك القصف، مؤكدا أن المبنى كان يستخدم قاعدة لكتيبة قومية أوكرانية.
وقال “استولت كتيبة آزوف ومتطرفون آخرون على قسم الولادة هذا منذ فترة طويلة، وتم طرد جميع النساء أثناء الولادة وكل الممرضات وكل موظفي الدعم”.
من جهته أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أن الهجمات الروسية على ماريوبول تعتبر “جريمة ضد الإنسانية”.
ومن جانب آخر، أعلنت الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، أن شروط إطلاق عملية إنسانية في الأيام المقبلة لمساعدة سكان ماريوبول “لم تتوافر في هذه المرحلة”، وذلك بعد اتصال بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين.
ولا يزال حوالى 160 ألف مدني عالقين في ماريوبول وسط القصف والمعارك العنيفة ويواجهون “كارثة إنسانية” بحسب إفادات أشخاص فارين من المدينة جمعتها وكالة فرانس برس.
الحرة