فتحت، الأحد، مراكز التصويت في إيطاليا أبوابها أمام الناخبين لاختيار برلمان جديد، والذي المتوقع أن يسيطر التحالف اليميني بقيادة، جورجيا ميلوني، على الغالبية العظمى من مقاعده.
وكان الناخبون يقفون في صفوف انتظار أمام مراكز الاقتراع قبل أن تفتح حتى ابوابها في الساعة الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وتستمر عمليات التصويت حتى الساعة التاسعة ليلا بتوقيت غرينتش على أن تصدر بعد ذلك أولى استطلاعات الرأي.
وبحسب تقرير صحيفة “التايمز” البريطانية فإنه في حالة فوز عينة حزب “إخوان إيطاليا” اليمني المتشدد سوف يشكل كابوسا للمهاجرين الحالمين بالوصول إلى قارة أوروبا عن طريق البحر الأبيض المتوسط.
وتملك ميلوني، البالغة من العمر 45 عاما، سياسة متشددة تجاه الهجرة، ويقاسهما في ذلك شريكها في التحالف اليميني الثلاثي، ماتيو سالفيني رئيس حزب “رابطة الشمال” المتشدد، والذي يمني أن نفس أن يكون وزير الداخلية في الحكومة العتيدة حتى يعيد سيرته الأولى في حصار المهاجرين في البحر ومنعهم من الاقتراب نحو شواطئ بلاده.
“لا أطيق صبرا”
وكان سالفيني (49 عاما) قد شغل منصب وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء في الحكومة /يونيو 2018 إلى سبتمبر 2019، وقد جرت محاكمته العام الماضي بتهمة محاصرة 150 مهاجرا غير شرعيا في البحر المتوسط مما جعل حياتهم عرضة للخطر.
وقال سالفيني، خلال تجمع انتخابي في روما، مفاخرا بما فعله أثناء شغله منصب وزير الداخلية: “فعلت ذلك من قبل، ولا أطيق الانتظار للقيام بذلك”.
من جانبه يرى الباحث في مركز تحليل اليمين الراديكالي، فاليريو ألفونسو برونو، أن مسألة مكافحة الهجرة، سوف تبقي أنصار اليمين متحدين، باعتبارها أسهل التعهدات التي يمكن أن يقدمها التحالف الذي تقوده ميلوني مقارنة بإجراءات أخرى مثل إجراءات رفع معدل المواليد المنخفض في إيطاليا.
وسوف تكون جزيرة لامبيدوزا محور التركيز المحتمل لتنفيذ سياسة منع الهجرة ومكافحتها.
فتلك الجزيرة أقرب إلى أفريقيا من البر الرئيسي الإيطالي، وكانت نقطة انطلاق للهجرة من القارة السمراء والشرق الأوسط منذ الربيع العربي عام 2011.
وقد ارتفعت أرقام الواصلين إليها في العام 2015، مدفوعة بالحرب في سوريا، لكنها انخفضت خلال جائحة الفيروس التاجي.
وحتى نهاية الشهر الماضي، وصل خلال العام الحالي 26 ألف شخص إلى الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها الدائم 6 آلاف شخص مع وجود عشرات آلاف السياح في موسم الذورة، وجميعهم محشورون في مساحة لا تزيد عن 20 كيلو مترا مربعا.
لكن الحديث عن الحصار البحري للمهاجرين لا يثير إعجاب جياكومو ميركوريو، الذي يرأس مجلس الجزيرة.
وفي الصدد يقول ميركوريو: “الكلمات سهلة.. لقد أجرينا الكثير من التغييرات في الحكومة على مدار العشرين عامًا الماضية، لكن الوضع لا يزال كما هو.
وتابع: “الأمر كله يعود إلى الجغرافيا. كما أنه من طبيعتنا الترحيب بالناس”.
وشدد على أن: “وزير الداخلية الإيطالي لن يمنع الناس من الفرار من الحرب أو البؤس.. فقط الطقس أو الرياح يمكنهما فعل ذلك”.
الحرة