سورياسياسة

أكار يلتقي جيفري في أنقرة ويكشف عن مطالب أمريكية بإعادة دراسة العملية المحتملة شمال سوريا

عقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، لقاءً مع المبعوث الأميركي السابق إلى سوريا جيمس جيفري في العاصمة أنقرة.

 

وقالت وزارة الدفاع التركية إن أكار استقبل جيفري في مقر الوزارة بالعاصمة، دون تقديم أي تفاصيل إضافية حول القضايا التي تناولها اللقاء.

 

بدوره، قال أكار، في تصريح صحفي قبيل لقائه بجيفري، إن واشنطن طلبت من تركيا إعادة دراسة العملية العسكرية المحتملة شمالي سوريا، بينما طلبت أنقرة في المقابل الوفاء بالتعهدات المقدمة لها.

 

وأضاف أن الجيش التركي “يواصل بكل حزم وتصميم كفاحه ضد الإرهاب بهدف ضمان أمن شعبه وحدود بلاده في إطار المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس، وبما يتوافق مع احترام وحدة تراب وسيادة جيرانها”.

 

ولفت أكار إلى أن “بي كي كي” زاد من استفزازاته وهجماته “بهدف زعزعة السلام والاستقرار” شمالي سوريا، مردفا: “الأميركيون طلبوا منا إعادة دراسة العملية العسكرية المحتملة ضد الإرهاب شمالي سوريا وفي المقابل طلبنا منهم الوفاء بتعهداتهم”.

 

وأضاف: “لا نقبل المواقف المعارضة لكفاحنا ضد الإرهاب من تلك الدول التي تأتي من آلاف الكيلومترات إلى المنطقة بحجة خطر تنظيم داعش”.

 

والأربعاء، أبلغ وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، نظيره التركي، خلوصي أكار، معارضة البنتاغون “القوية” لعملية عسكرية تركية جديدة في سوريا، وفق بيان رسمي.

 

وتحدث أوستن هاتفيا مع أكار مقدما له التعازي في الخسائر في الأرواح في هجوم اسطنبول في 13 نوفمبر، والهجمات اللاحقة في جنوب تركيا.

 

وأعرب أوستن عن قلقه من التصعيد في شمال سوريا وتركيا، بما في ذلك الضربات الجوية الأخيرة، والتي هدد بعضها بشكل مباشر سلامة الأفراد الأميركيين الذين يعملون مع شركاء محليين في سوريا لهزيمة داعش.

 

ودعا الوزير أوستن إلى وقف التصعيد. كما أعاد التأكيد على أهمية العلاقة الاستراتيجية الأميركية التركية.

 

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكد، الثلاثاء، أن الوزارة خفضت عدد الدوريات المشتركة في سوريا، لأن “قوات سوريا الديمقراطية” خفضت عدد دورياتها بسبب الضربات التركية، “ولم نقم بإعادة نشر أي من قواتنا هناك”.

 

وقال: “نستمر في التركيز بشكل كبير على مواجهة تهديد داعش وهزيمة التنظيم”.

 

وأعرب المتحدث الأميركي عن “قلق عميق إزاء تصعيد الأعمال العسكرية في شمال سوريا والعراق”، وحث تركيا على “ضبط النفس”، معتبرا أن العملية البرية “من شأنها أن تعرض للخطر المكاسب التي تم تحقيقها ضد داعش”.

 

وفي الوقت ذاته، أقر المتحدث الأميركي بمخاوف تركيا الأمنية المشروعة فيما يتعلق بالأعمال الإرهابية التي وقعت داخل حدودها، “كما نواصل دعمنا لقوات سوريا الديمقراطية في قتالها ضد داعش”.

 

وأطلقت تركيا سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا.

 

وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني بالوقوف خلف تفجير إسطنبول الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين بجروح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى