أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) باتريك رايدر، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع روسيا في سوريا، وتسعى لتفادي خط التضارب لمنع وقوع حوادث.
وجاء ذلك رداً على مقالة نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” أشارت فيها إلى ارتفاع عدد حوادث اختراقات الطائرات الروسية للمجال الجوي المخصص للقوات الأميركية في سوريا، بحسب ما نقلت وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف رايدر أنه عندما يتعلق الأمر بسوريا، فإن التركيز يظل منفرداً من حيث سبب الوجود هناك وهو محاربة وهزيمة تنظيم (داعش)، مؤكداً أن واشنطن لا تسعى للدخول في صراع مع روسيا، ولا نتطلع إلى صرف الانتباه عن سبب وجودها هناك
ومؤخراً، حذّر مسؤولون أميركيون من أن العمليات العسكرية الروسية في سوريا تزيد من خطر التصعيد، مؤكدين أن القوات الروسية انتهكت اتفاقية عدم التضارب في سوريا أكثر من 60 مرة منذ مطلع آذار الماضي.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن المقاتلات الروسية حلقت مراراً وتكراراً بشكل خطير بالقرب من المقاتلات النفاثة الأميركية في سوريا.
وأضافوا أن المقاتلات والطائرات المسيرة الروسية تضايق القوات الأميركية بوتيرة متزايدة “مما يخلق مخاطر جديدة لسوء تقدير مميت”، موضحين أن الطائرات الحربية الروسية المسلحة “انتهكت مراراً الاتفاقيات القائمة منذ فترة طويلة مع الولايات المتحدة، على مدار الشهرين الماضيين، من خلال التحليق الخطير بالقرب من المقاتلات الأميركية فوق سوريا، وفوق القوات الأميركية العاملة في البلاد”.
وتنتشر القوات الأمريكية في مناطق شمال شرقي سوريا في إطار الحرب ضد داعش، فيما تنتشر القوات الروسية بشكل واسع ضمن مناطق سيطرة الأسد ولها قواعد عسكرية بعدد من المدن.