قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا.
وأضاف أبو الغيط أنه في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب.
وأشار أبو الغيط إلى أنه يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها، معرباً عن اعتقاده أن شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة.
وقبل يومين، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن رأس النظام في سوريا بشار الأسد، رفض تقديم أي تنازلات لوزراء الخارجية العرب مقابل عودته لمقعد سوريا في جامعة الدول العربية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول عربي قوله، إن اللقاءات التي تجري مع النظام ستختبر ما إذا كان الأسد جاداً أم لا، وتمَّ التوصُلُ إلى إجماع حول عدد من القضايا والمطلوب من النظام أن ينجزها.
ولفتت إلى أن كبار المسؤولين من عدة دول عربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والأردن والعراق ومصر، بدؤوا العمل بشأن قضايا لإثارتها مع نظام الأسد.
والإثنين، أعلن مسؤولون في الحكومة الأردنية أن الأردن استضاف اجتماعاً لوزراء خارجية مصر والعراق والسعودية إضافة إلى وزير خارجية الأسد لبحث عودة النظام إلى الجامعة العربية.
وأضاف المسؤولون أن الاجتماع سيبحث خطة أردنية لتحقيق تسوية سياسية للأزمة، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز”.
يأتي الاجتماع بعد أسبوعين من محادثات جرت في مدينة جدة السعودية بين مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق لكنها لم تتوصل إلى اتفاق على عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية بسبب رفض عدة أطراف عربية.
وقبل أيام، بحث وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، مع نظيره القبرصي، جهود حل الأزمة السورية، بما في ذلك المبادرة الأردنية.
وأضاف الصفدي أن الأزمة السورية استمرت لفترة طويلة، وتسببت في الكثير من المعاناة والدمار والألم، وفق تعبيره.
ولفت الصفدي إلى أن بلاده منخرطة في جهود مع أشقائها العرب لإطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية، ومعالجة جميع تبعاتها، لإيجاد دور قيادي عربي للتوصل إلى حل سياسي يحفظ وحدة سوريا ويعيد لها أمنها واستقرارها، ويلبي طموحات شعبها، حسب قوله.
يذكر أن الأردن من الدول الساعية لإعادة الأسد إلى الجامعة العربية وتطبيع العلاقات معه.