علّق البيت الأبيض عن الأنباء التي أوردتها صحيفة “وول ستريت جورنال” حول وجود مفاوضات تجري بين واشنطن ونظام الأسد في سلطنة عُمان بشأن الصحفي الأميركي أوستن تايس.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إنّ واشنطن لا تؤكّد أي اجتماعات في الماضي أو الحاضر مع نظام الأسد في إطار حوار مباشر حول مصير الصحفي المفقود أوستن تايس منذ العام ألفين واثني عشر.
ولفتت إلى أن الاجتماعات العامة والمفاوضات لتأمين الإفراج عن الأميركيين المحتجزين بشكل غير قانوني هي قضية حسّاسة جداً، ولذلك فإنها لا نستطيع تأكيد أي مناقشات محدّدة في الماضي أو في الوقت الحاضر، حسب قولها.
وفي تشرين الثاني الماضي، نفى نظام الأسد الأنباء المتداولة بشأن وجود وساطة عمانية للإفراج عن الصحفي الأميركي أوستن تايس، الذي اختُطف في دمشق.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عمن وصفتها “الأوساط الدبلوماسية” قولها، إنه لا وجود لوساطة أو مفاوضات يقوم بها أي طرف سواء المدير العام للأمن اللبناني اللواء عباس إبراهيم كما أُذيع قبل فترة، أم سلطنة عمان عبر وزير خارجيتها بدر بن حمد البوسعيدي كما ذكر موقع “إنتلجنس أون لاين”.
يأتي ذلك بعد أن ذكر موقع “إنتلجنس أون لاين” أن الولايات المتحدة طلبت من سلطنة عُمان التوسط في محادثات الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد أن تراجعت ثقة الولايات المتحدة في دور مدير جهاز الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، الذي كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بين النظام وواشنطن بشأن هذه القضية.
وقال الموقع، إن جلسة الحوار الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وعمان، التي عُقدت في واشنطن في 8 تشرين الثاني الجاري، تناولت مسألة الرهائن الأميركيين المحتجزين في سوريا، مضيفاً أن واشنطن طلبت أن تُسرّع مسقط من جهودها في الوساطة.
جدير بالذكر أن واشنطن أكدت مراراً أن تايس معتقل في سجون نظام الأسد منذ قرابة 10 سنوات، فيما ينفي النظام اعتقاله.