قال وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، إن جامعة الدول العربية ستنظر قريباً جداً بشأن عودة سوريا إلى مقعدها.
وأضاف الصفدي أن كل التحركات في العالم العربي ومحاولة الحصول على دور قيادي في الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة السورية سياسياً حدثت في ظل الواقع الذي لم يكن فيه جهد فعال لحل الأزمة.
وأوضح أن الأردن توصل منذ فترة إلى ورقة تطورت إلى مبادرة تستند إلى ما وصفه دوراً عربياً رائداً، وفق نهج خطوة مقابل خطوة، بالتنسيق مع الشركاء والحلفاء، وتماشياً مع القرار ألفين ومئتين وأربعة وخمسين للتقدم نحو الحل في سوريا.
وأضاف أن “الوضع كانت تحكمه سياسات الوضع الراهن، التي نتج عنها المزيد من العلل، والمزيد من الألم والمعاناة للشعب السوري، وتهديدات متزايدة للمنطقة، بما في ذلك الأردن”.
وأمس الخميس، كشفت وكالة فرانس برس أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعين غير عاديينِ يوم الأحد المقبل بشأن سوريا والسودان.
ويأتي الاجتماع عقب مشاورات جدة قبل نحو أسبوعين التي تم خلالها تبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا، وسط سعي دول عربية لإعادة النظام إلى جامعة الدول العربية.
والأربعاء، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا.
وأضاف أبو الغيط أنه في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب.
وأشار أبو الغيط إلى أنه يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها، معرباً عن اعتقاده أن شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة.
ومؤخراً، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” إن رأس النظام في سوريا بشار الأسد، رفض تقديم أي تنازلات لوزراء الخارجية العرب مقابل عودته لمقعد سوريا في جامعة الدول العربية.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول عربي قوله، إن اللقاءات التي تجري مع النظام ستختبر ما إذا كان الأسد جاداً أم لا، وتمَّ التوصُلُ إلى إجماع حول عدد من القضايا والمطلوب من النظام أن ينجزها.
ولفتت إلى أن كبار المسؤولين من عدة دول عربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والأردن والعراق ومصر، بدؤوا العمل بشأن قضايا لإثارتها مع نظام الأسد.