كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن مصر رفضت طلباً أميركياً لإغلاق خط الإمدادات العسكرية الجوية الروسية المار في أجوائها والواصل إلى سوريا.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأميركية أقنعت دولاً، من بينها تركيا والأردن والعراق، بإغلاق أجوائها أمام روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، وهو ما أجبر الطائرات العسكرية الروسية على التحليق ألفي ميل إضافي، أي نحو 5 ساعات أخرى، للوصول إلى قواعدها في سوريا.
ولفتت إلى أن سماح مصر بتحليق الطائرات الروسية أعطى موسكو طريقاً ملتوياً إلى سوريا، مشيرة إلى أن موسكو استخدمت هذه الرحلات أيضاً لنقل أسلحة من سوريا إلى أوكرانيا.
وبحسب سجلات رحلات قالت الصحيفة إنها راجعتها فإن الجيش الروسي نقل مزيداً من الطائرات إلى سوريا عبر المجال الجوي المصري في الأسابيع الأخيرة.
وأضافت: “سيّرت روسيا 7 رحلات عسكرية على الأقل من وإلى سوريا في غضون أسبوعين أواخر نيسان وأوائل أيار (..) كما أظهرت السجلات رحلتين على الأقل في نيسان لطائرة شحن عملاقة من طراز أنتونوف أن-124 انطلقت من جنوب روسيا إلى سوريا، ثم عادت إلى منطقة في البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم”، مشيرة إلى أن الطائرة “كبيرة بما يكفي لحمل المركبات وحتى الدبابات”.
ونقلت الصحيفة عن محللين عسكريين أن “لدى روسيا مخزونات من الذخيرة وعربات مشاة ودفاعات جوية وقطع غيار وأفراد في سوريا قد تكون مفيدة في الحرب بأوكرانيا”.