اعترف الجيش الأمريكي بأن الشخص الذي قُتل خلال ضربة جوية شمال غربي سوريا، مطلع الشهر الجاري، قد لا يكون أحد رؤوس تنظيم القاعدة، بحسب “واشنطن بوست”.
وفي 3 أيار/ مايو الجاري، قالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان؛ إن الولايات المتحدة استهدفت قياديا كبيرا في تنظيم القاعدة بضربة في شمال غرب سوريا، دون تحديد هويته.
وذكرت في البيان أنه “عند الساعة 11:42 صباحا بالتوقيت المحلي يوم 3 أيار/ مايو، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية ضربة من جانب واحد في شمال غرب سوريا، استهدفت قياديا كبيرا في القاعدة”. ولم تذكر اسم القيادي أو ما إذا كان قد قُتل. وأوضحت أنها ستقدم المزيد من المعلومات “عندما تكون تفاصيل العملية متاحة”.
في المقابل، قالت عائلة القتيل؛ إنه مواطن عادي ولا علاقة له بتاتا بتنظيم القاعدة. وقال أهل القتيل؛ إن اسمه لطفي حسن مستو وكان عمره 56 عاما، وعمل كعامل في مجال البناء سابقا، وكان يرعى الأغنام عندما قتل بصاروخ هيلفاير أمريكي.
ويؤكد أقارب القتيل، الذي كان يرعى عائلة فيها 10 أطفال، على أنه “كان شخصا طيب القلب ومجتهدا في عمله، و”قضى حياته كلها في الفقر”.
وفي أعقاب الضربة الأمريكية، قالت منظمة الخوذ البيضاء، إن طائرة مسيرة مجهولة نفذت ضربة في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد، وقتلت راعي غنم.
في المقابل، نقلت “واشنطن بوست” عن أحد المسؤولين العسكريين الأمريكيين: “لم نعد متأكدين من أننا قتلنا أحد زعماء القاعدة”، فيما اعترف مصدر عسكري أمريكي آخر، بأن القتيل لم يكن الشخص الذي استهدفته الغارة، لكنه أصر على أنه كان على علاقة بتنظيم القاعدة.
من جانبه، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية مايكل لاهورن؛ إن القيادة تحقق في تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين؛ جراء الهجوم الصاروخي على سوريا.
عربي 21