وصفت خارجية الأسد فرنسا بالـ”متخلفة”، وذلك في رد منها على على دعوة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، لمحاكمة بشار الأسد، على الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري.
وقالت خارجية الأسد في بيانٍ إنها تابعت مؤخراً ما وصفتها بالهستيريا والمواقف المعزولة والمنفصلة عن الواقع للدبلوماسية الفرنسية التي فقدت صوابها بعد القرارات التاريخية التي اتخذتها القمة العربية في المملكة العربية السعودية تجاه سوريا، حسب تعبيرها.
وأضافت أن “فرنسا التي فشلت هي وأدواتها الإرهابية في تحقيق أهدافها في سوريا، قد أصابها العمى وعدم الاعتراف بالحقائق والتغيرات الجارية على الساحتين العربية والإقليمية وعلى الساحة الدولية”.
وتابعت: “أحلام المرضى في الدبلوماسية الفرنسية بإعادة موروثات حقبة الاستعمار والهيمنة على الشعوب ومقدراتها وثرواتها لم تعد صالحة لعالم اليوم الذي ينتج قيما جديدة تقوم على تعددية الأقطاب ورفض العقوبات الاقتصادية اللاأخلاقية واللاإنسانية واحترام سيادة واستقلال الدول والمساواة فيما بينها”.
وقبل يومين، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أن بلادها تؤيد محاكمة بشار الأسد، رغم استعادته مقعد سوريا في الجامعة العربية.
وقالت الوزيرة الفرنسية رداً على سؤال صحفي حول ما إذا كانت تؤيد أن يحاكم الأسد بالقول إن “محاربة الجرائم والإفلات من العقاب جزء من قيم الدبلوماسية الفرنسية”.
وأضافت: “يجب أن نتذكر من هو بشار الأسد، إنه زعيم كان عدو شعبه منذ أكثر من 10 سنوات”، مردفة: “يجب التذكر بأن مئات آلاف القتلى سقطوا، وتم استخدام الأسلحة الكيميائية”.
واستبعدت وزيرة خارجية فرنسا أي رفع للعقوبات الأوروبية على نظام بشار الأسد، أو حتى تغيير موقف فرنسا حيال الأسد.
وأوضحت الوزيرة كولونا “طالما أنه لم يتغير، ولم يقطع التزامات بالمضي في المصالحة ومكافحة الإرهاب والمخدرات (..) ولا يحترم التزاماته، فليس هناك من سبب لتغيير الموقف تجاهه”.