أكد الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، أن مؤتمرات بروكسل فرصة لإعادة تأكيد دعم المجتمع الدولي للسوريين وحشد الدعم المالي لتلبية احتياجاتهم.
وأضاف أن الصراع في سوريا ما زال بعيدا عن الحل والوضع لا يزال حرجا، مشيراً إلى أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا لا يأتي على حساب الالتزام بدعم السوريين.
ولفت بوينو إلى أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، كانوا منذ بداية الأزمة في عام ألفين وأحد عشر أكبر المانحين للعمل الإنساني والمرونة من أجل الشعب السوري، مشدداً بذات الوقت على أن نهج الاتحاد الأوروبي يتمثل في عدم التطبيع مع حكومة الأسد والإبقاء على العقوبات.
ودعا لويس ميغيل بوينو الشركاء العرب للاستمرار في مطالبة نظام الأسد بالسير لإيجاد “حل سياسي دائم وشامل في سوريا”.
وقبل أيام، كشف السفير الألماني لدى القاهرة فرانك هارتمان، عن إلغاء مؤتمر كان مقرراً في العشرين من شهر حزيران الجاري بين الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، بسبب مشاركة وزير خارجية الأسد ورفض برلين الجلوس في وجود وفد النظام خلال الاجتماع.
ووفقاً لوكالة الأنباء الألمانية توقع هارتمان أن ينتهي الأمر باجتماع ثنائي بين الأمين العام لجامعة الدول العربية وجوزيب بوريل، مسؤول الشؤون الخارجية بالمفوضية الأوروبية، للوصول إلى صيغة لاستكمال الحوار، من دون أن يكون وزير خارجية الأسد عائقاً.
وأكد هارتمان وجود توافق شبه تام بين القاهرة وبرلين إزاء العديد من القضايا الإقليمية والدولية، إلا أنه تحدث عن قرار عودة الأسد إلى الجامعة العربية قائلاً إن بلاده تحترم القرار، ولكن في الوقت ذاته ما تزال لا ترى أساساً لتطبيع العلاقات.
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في أيار الماضي استئناف مشاركة وفود نظام الأسد في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وتبع ذلك مشاركة رأس النظام بشار الأسد باجتماع الجامعة في جدة.