زعم ما يسمى “مركز المصالحة الروسي في سوريا”، أنه رصد أعمالاً استفزازية من قبل القوات الأمريكية في محافظة الرقة، وأن “الجانب الروسي قدّم احتجاجاً بهذا الصدد”.
وقال نائب مدير المركز اللواء البحري أوليغ غورينوف: “في محافظة الرقة تم رصد أعمال استفزازية من قبل وحدات القوات الأمريكية”.
وأضاف أنه تم رصد حركة لقافلتي سيارات تابعتين للتحالف الدولي عبر مسارات غير متفق عليها ضمن آلية تفادي الصدامات في محافظة الرقة.
ولفت إلى أن “انتهاك الجانب الأمريكي للقواعد المتبعة ضمن آلية تفادي الصدامات يعرض للخطر ميزان القوى الهش في المنطقة الذي تم تحقيقه بفضل الجهود الروسية، ويؤثر سلبا على الوضع”.
يذكر أن الولايات المتحدة أكدت مؤخراً ازدياد الأعمال العدائية من قبل روسيا في سوريا وعدم اللجوء لخط التنسيق الساخن بين الطرفين.
وأكدت “تيريزا سوليفان” مديرة الشؤون العامة للقوات الجوية الأمريكية أن روسيا تتقصد تنفيذ “مناورات عدوانية” وارتكاب عمليات توغل غير متضاربة في مناطق العمليات الأمريكية، مشيرة إلى أن الطائرات الروسية تعمل منذ مدة بطريقة “غير آمنة وغير مهنية” في سوريا.
وأضافت “سوليفان” أن جنود سلاح الجو الأمريكي يواصلون الالتزام بالبروتوكولات المتفق عليها، معتبرة أن الجيش الروسي “ابتعد مؤخراً عن المعايير المتوقعة لسلاح جوي محترف، واختار من ذلك انتهاك الاتفاقيات عمداً”.
وبينت أن سلاح الجو الأمريكي يستخدم الرادار وأنظمة وأجهزة استشعار أخرى، عندما يحدث هذا النوع من المناورات الروسية في المنطقة، لتجنب الاصطدام والحفاظ على الوعي بالطائرات الروسية التي تحلق بالقرب منه.
وأشارت إلى وجود بروتوكولات راسخة متفق عليها بين قوات التحالف والقوات الروسية في سوريا، لمنع تعارض عمليات الجانبين، “وتحدد هذه البروتوكولات الإجراءات اللازمة للحد من مخاطر سوء التقدير أو سوء الفهم في أثناء العمل في منطقة القتال”.
وكان نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، الأدميرال أوليغ غورينوف، زعم أن “طياري القوات الجوية الأمريكية ينتهكون بروتوكولات عدم الصدام في سوريا”.
وذكر غورينوف، أن الطيارين الأمريكيين “يقومون بتنشيط أنظمة الأسلحة عند اقترابهم من طائرات القوات الجوية الروسية”، وسبق أن حذرت روسيا لمرات عديدة مما أسمته “انتهاك واشنطن لاتفاقية عدم الاشتباك”.