قال مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، إن وجهات نظر روسيا وتركيا وإيران بشأن ما سماها “التسوية السورية” متطابقة إلى حد كبير، معتبراً أن ذلك “مكسب مهم”.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية أعرب “لافرينتيف” عن ما وصفه “قلق روسيا ” من تشديد موقف الولايات المتحدة ودول الغرب تجاه دمشق بعد استعادة نظام الأسد لعضويته في الجامعة العربية.
وأضاف لافرينتيف في نهاية الجولة 20 من مسار أستانا، أن مسار أستانا “سيستمر وقد أظهر جدوى مطلوبة”.
وشددت روسيا وإيران وتركيا، في بيان بختام جولة أستانا، على أهمية الاستمرار في تقديم وزيادة حجم المساعدات الإنسانية لسوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2672.
وأكدت في البيان على ضرورة إزالة العقبات وزيادة المساعدة الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد، دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قالت إن نواب وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا ونظام الأسد ناقشوا في اجتماع أستانا “عناصر خريطة طريق لإعادة العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وأضافت في بيان لها أنه وفقاً للاتفاقيات التي تم التوصل إليها في اجتماع رؤساء وزارات خارجية الدول الأربع في موسكو في العاشر من أيار الماضي، بدأ المشاركون مناقشة عناصر خريطة الطريق لإعادة العلاقات السورية التركية على المستوى الرسمي للدولتين بالتنسيق مع العمل الذي تقوم به وزارتي الدفاع وجهازي المخابرات.
ويشارك في الاجتماع نواب وزراء خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، وإيران علي أكبر حاجي، وتركيا بوراك أكشابار، ونظام الأسد أيمن سوسان.
وأمس الثلاثاء، قال نائب وزير خارجية الأسد، أيمن سوسان، إن أمن الحدود السورية مع تركيا مسؤولية مشتركة، مطالباً بانسحاب تركيا من سوريا.
جاء ذلك خلال اجتماع ثنائي بين وفدي الأسد وروسيا قبيل انطلاق الجولة العشرين من مباحثات “مسار أستانا” في كازاخستان أضاف فيه سوسان أن “مكافحة الإرهاب لا تتم بانتقائية، وضمان أمن الحدود مسؤولية سورية تركية مشتركة”.
وتابع أن “الانسحاب التركي من الأراضي السورية يشكل المدخل الوحيد لأي علاقات عادية بين البلدين، ولأي تعاون في أي مجال”.