دعا الدفاع المدني السوري إلى نزع الصبغة السياسية عن العمل الإنساني في سوريا، وذلك في سبيل توفير مزيد من الموارد ووصول المساعدات الإنسانية الأكيد والمستدام إلى 4.1 مليون شخص في شمال غربي سوريا.
وأضاف الدفاع المدني في بيان، أنه يجب التركيز على احتياجات السوريين، بسبب ما يواجهونه من أزمة إنسانية غير مسبوقة بعد 12 عاماً من الحرب عليهم، والزلزال المدمر الذي فاقم الاحتياجات بشكل كبير.
وتابع البيان، أنه مع اقتراب انتهاء التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، تتجدد حالة الابتزاز السياسي من قبل روسيا للملف الإنساني، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تمتلك سنداً قانونياً يعطيها الحق في إدخال المساعدات خارج المجلس، دون الخضوع للابتزاز السياسي ولا لتصويت مجلس الأمن.
وقبل 3 أيام، طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث بتمديد تفويض المساعدات إلى سوريا عبر الحدود لاثني عشر شهراً لتغطي فصل الشتاء.
وأضاف غريفيث خلال إحاطته بجلسة مشاورات عقدها مجلس الأمن بشأن التطورات السياسية والإنسانية في سوريا أن ما يعانيه الشعب السوري يفوق القدرة على التصور، مشيراً إلى أن خطط الاستجابة السريعة لم يمول منها سوى اثني عشر بالمائة فقط.
ولفت إلى أن تسعين بالمئة من سكان سوريا يعيشون تحت خط الفقر وأن ملايين السوريين في سوريا لم يحتفلوا كما يجب بعيد الأضحى بسبب الفقر.
وبحسب المسؤول الأممي، فإن خطط الاستجابة الإنسانية تبلغ 5.4 مليار دولار ولم يمول إلا 12 في المئة منها، مشيراً إلى الجهود الأخيرة التي بذلتها الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى لتقديم المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
يذكر أن آلية العمل بدخول المساعدات إلى مناطق شمال غربي سوريا عبر الحدود تنتهي في الشهر الحالي، وسط مطالب بضرورة تمديدها عاماً إضافياً.