قالت أوكرانيا، الاثنين، إن قواتها استعادت مزيدا من الأراضي على الجبهتين الشرقية والجنوبية، الأسبوع الماضي، وهو ما وصفه الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأنه تقدم في أسبوع “صعب” في الهجوم المضاد الأوكراني على القوات الروسية، وفقا لوكالة “رويترز”.
وأشارت نائبة وزير الدفاع، هانا ماليار، أيضا إلى احتدام القتال حول مدينة باخموت التي استولت عليها القوات الروسية في شرق أوكرانيا، في مايو، بعد معارك استمرت عشرة أشهر.
وكتب زيلينسكي على تيليغرام “كان الأسبوع الماضي صعبا على الخطوط الأمامية. لكننا نحرز تقدما”.
وأضاف “نتقدم خطوة بخطوة! أشكر كل من يدافعون عن أوكرانيا، وكل من يقودون هذه الحرب من أجل انتصار أوكرانيا”.
وقالت ماليار في تقرير أولي على تيليغرام إن القوات الأوكرانية استعادت 37.4 كيلومتر مربع من الأراضي في قتال عنيف خلال أسبوع حتى الآن.
وأضافت أن القوات الروسية تهاجم بالقرب من ليمان بمنطقة دونيتسك في شمال البلاد، وبالقرب من مدينتي أفدييفكا ومارينكا المتنازع عليهما منذ فترة طويلة الواقعتين في جنوب البلاد وإلى الغرب من باخموت.
وفي تقرير لاحق، أعلنت ماليار احتدام القتال قرب باخموت وأن “الكفاح مستمر للإمساك بزمام المبادرة”.
وكتبت “العدو حاول اليوم التقدم في هذا القطاع. وحققت قواتنا قدرا من النجاح… الوضع يتغير بسرعة ويمكن أن نفقد السيطرة على المواقع ونستعيدها مرتين في غضون يوم واحد”.
وقالت إن القوات الروسية تقيم ثلاثة خطوط دفاعية على جبهات بعينها. وتقدمت القوات الأوكرانية قرب قرية في جنوب باخموت بينما كان القتال مستمرا شمالا وشهدت المدينة تبادلا كثيفا لإطلاق النار.
وأعلن قائد القوات البرية الأوكرانية، الجنرال أولكسندر سيرسكي، أن القوات تتقدم على أطراف باخموت و”تدمر الروس فعليا”.
وصرحت ماليار، في وقت سابق الاثنين، بأن أوكرانيا استعادت تسعة كيلومترات مربعة في الأسبوع المنصرم بمحاذاة الجبهة الشرقية “نتيجة لتحسن الموقف العملياتي (التكتيكي) واصطفاف خط الجبهة”.
وذكرت ماليار أنه في الجنوب، استعادت أوكرانيا 28.4 كيلومتر من الأراضي ليرتفع إجمالي المساحة التي استعادتها بمحاذاة تلك الجبهة إلى 158.4 كيلومتر.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، قالت روسيا إن قواتها دحرت هجمات أوكرانية بالقرب من القرى المحيطة بباخموت وفي مناطق أبعد جنوبا، لاسيما بالقرب من بلدة فوليدار الواقعة على قمة تل. وجاء في تقارير أيضا أن القوات الروسية حققت نجاحا في احتواء القوات الأوكرانية في الشمال الشرقي.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، الاثنين، إن التمرد القصير الذي شنه مقاتلو مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، يونيو الماضي، لم يؤثر على “العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.
وأضاف أمام اجتماع بالوزارة “التحريض لم يؤثر على أعمال وحدات الجيش (المشاركة في العملية)”.
ولم يتسن لرويترز تأكيد أي من الروايتين عن ميدان المعركة.
الحرة