أعلنت وزارة الخارجية الأردنية عقد اللجنة “الأردنية- السورية المشتركة” اجتماعها الأول للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية إلى الأردن.
وأضافت أن الاجتماع الذي لم يحدد مكان عقده، بحث التعاون المشترك في مواجهة “خطر المخدرات ومصادر إنتاجه وتهريبه، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات التهريب عبر الحدود نحو الأردن”.
وقالت وكالة “رويترز” إن الاجتماع هدف للحد من تجارة المخدرات المتنامية على طول الحدود المشتركة التي شهدت مناوشات “دامية” ألقي باللوم فيها بشكل رئيسي على “الفصائل الموالية لإيران التي تسيطر على جنوب سوريا”.
وجاء الاجتماع بعد أن حصل جيران سوريا على “تعهد” من النظام، في أيار الماضي، خلال اجتماع عمان للتعاون مع جهودهم لكبح تجارة المخدرات المزدهرة في سوريا، مقابل المساعدة في إنهاء وضعها المنبوذ، بحسب “رويترز”.
وترأس الاجتماع، الذي عُقد الأحد 23 تموز من جانب نظام الأسد وزير الدفاع العماد علي محمود عباس، ومدير المخابرات العامة، اللواء حسام لوقا، ومن الجانب الأردني رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني.
وكثيراً ما وثقت مصادر محلية ودولية عديدة مسؤولية مليشيات تابعة للأسد وإيران عن تجارة وتهريب المخدرات لدول العالم خاصة الأردن.
وقبل أيام، طالب عضو الكونغرس الأمريكي “فرينش هيل”، الولايات المتحدة بأن تكون مستعدة للعب دور “الشرطي السيء”، من أجل محاربة تدفق “الكبتاغون” من سوريا.
وأضاف “هيل” في تصريحات لصحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية، أن واشنطن يُمكن أن تُساعد في مواجهة “المخدرات” التي أصبحت مصدراً حيوياً لتمويل نظام الأسد، مردفا: “بسبب استراتيجيتنا ورغبتنا في قطع التمويل عن الأسد … يجب أن نكون الشرطي السيئ هنا”.
وشدّد المسؤول الأمريكي على أن استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة “الكبتاغون”، لا تضع واشنطن في خلاف مع الشركاء الإقليميين لزيادة التطبيع مع الأسد. لكنه أعرب عن مخاوفه بشأن إعادة الأسد إلى مقعد سوريا في جامعة الدول العربية “دون أي شروط”.
وتابع: “سيكون هدفي أن تقود الولايات المتحدة المناقشات مع الدول المجاورة لأخذ استراتيجية الكبتاغون الخاصة بنا.. واستخدامها كرافعة إضافية وعصا كبيرة لفرض التغيير في دمشق”، معرباً أيضاً عن تفاؤله بحذر بشأن تولي الولايات المتحدة الأمريكية زمام المبادرة في مكافحة تجارة “المخدرات” في سوريا.
واستطرد بالقول: “يمكن للولايات المتحدة أن تكون قائداً حقيقياً. الكبتاغون هو مجرد جزء واحد من تلك القيادة والتغيير القابل للتنفيذ، ونأمل أن نكون مساعدين لحلفائنا في جامعة الدول العربية، الذين يقولون يريدون هذا التغيير”.
وكان الرئيس الأمريكي “جو بايدن” صدق في 2022 على ميزانية الدفاع الأمريكية عن السنة المالية المقبلة لعام 2023، والتي تتضمّن قانوناً خاصاً بمكافحة “المخدرات” تحت قيادة “بشار اﻷسد”.