سورياسياسة

بعد تأكيد عمّان.. نظام الأسد ينفي منع دخول البضائع الأردنية إلى سوريا

نفت مصادر موالية للأسد منع نظام الأسد دخول البضائع الأردنية إلى سوريا، لافتة إلى أن هناك لائحة تصدر من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تتضمن مواد ممنوع استيرادها من كل دول العالم، وليس من الأردن فقط، “وذلك نتيجة الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.

 

وقالت المصادر لصحيفة “الوطن” إن البضائع الأردنية التي لا تدخل ضمن قائمة المستوردات الممنوع إدخالها إلى سوريا من كل دول العالم، يتم السماح لها بالدخول ولم يصدر أي شيء جديد حول هذا الموضوع حتى الآن.

 

وأعربت المصادر عن استغرابها من تصريح المسؤول الأردني حول منع النظام لدخول البضائع الأردنية.

 

وأشارت إلى أن البضائع ذات المنشأ الأردني من تلك التي لا تشملها قائمة الممنوعات السابقة، تتمتع بمزايا الإعفاء من الرسوم الجمركية، مضيفة أنه لا توجد أي معوقات لدخول البضائع الأردنية المسموح استيرادها إلى سوريا.

 

وكان وزير الصناعة والتجارة والتموين ووزير العمل الأردني يوسف الشمالي أعلن عدم سماح نظام الأسد بدخول البضائع الأردنية إلى الأراضي السورية، رغم أن عمان كانت أول “المرحبين” بعودة الأسد إلى الجامعة العربية.

 

وأضاف الشمالي خلال زيارة أجراها لغرفة تجارة محافظة إربد، أن الأردن لا يمانع التبادل التجاري مع سوريا، ولكن الجانب السوري منع دخول البضائع الأردنية بالرغم من إعادة فتح معبر نصيب، مضيفاً أنّ الأردن قدّم كلّ التسهيلات لإعادة فتحه.

 

وأشار الوزير إلى أن بلاده تربطها علاقات وثيقة مع سوريا، وأنها كانت أول المرحبين بعودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، مشدداً على أن الحكومة الأردنية “مع إعادة التبادل التجاري مع الشقيقة سوريا، لكن ضمن علاقة متوازنة وبشكل يضمن المساواة والعدالة بين الجانبين”.

 

إلى ذلك،  قال رئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير إن الجانب السوري “أوقف الاستيراد من الأردن ووضع ثلاث قوائم، الأولى للبضائع الممنوع استيرادها مطلقاً، والثانية لبضائع مفروض عليها جمارك، والثالثة لبضائع تحتاج إلى موافقات مسبقة من سوريا”.

 

وأضاف أن الصناعيين في الأردن “تحركوا باتجاه معاملة سوريا بالمثل”، مشيراً إلى أنهم تواصلوا مع غرف الصناعة في سوريا و”جرى التوافق على إنشاء قوائم”.

 

وأوضح الجغبير أن نظام الأسد فرض رسوماً “مبالغاً بها” على آليات الشحن الأردنية المتجهة للبنان.

 

يذكر أن الأردن من أكثر الدول العربية التي سعت لإعادة الأسد إلى جامعة الدول العربية، بينما رد الأسد على ذلك باستمرار تدفق المخدرات من مناطق سيطرته إلى الأراضي الأردنية بحسب ما تؤكد العديد من المصادر المحلية والدولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى