أعلن ما يُسمّى “مركز المصالحة الروسي” في سوريا، رصد مقاتلات الشبح الأميركية المتطورة من طراز “إف-35” فوق المجال الجوي السوري، للمرة الأولى منذ تدخل الولايات المتحدة في البلاد.
وقال فاديم كوليت، نائب رئيس “مركز المصالحة”، إن طيران “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة يواصل “خلق أوضاع خطيرة في سماء سوريا”.
وأضاف كوليت: “تم تسجيل 8 حالات انتهاك لبروتوكولات تفادي التصادم خلال اليوم الماضي، تتعلق برحلات جوية لطائرات مسيّرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي”.
وتابع: “تم تسجيل 6 انتهاكات للأجواء السورية من قبل مقاتلتين من طراز (إف-16) و4 مقاتلات من طراز (إف-35) وثلاثة مسيرات من طراز (MQ-1C) في منطقة التنف التي تمر عبرها الخطوط الجوية الدولية”.
ويوم الأربعاء الماضي، كشف البيت الأبيض أن طائرة مقاتلة روسية أطلقت قنابل إنارة وهاجمت طائرة أميركية مسيرة فوق المجال الجوي السوري،، في سادس حادثة يتم الإبلاغ عنها خلال تموز الجاري، والثانية خلال 24 ساعة.
وأضافت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، أن “الطائرات الحربية الروسية تحلق بشكل خطير بالقرب من الطائرات الأميركية المأهولة وغير المأهولة، مما يعرض طواقم الطائرات للخطر، ويثير تساؤلات حول سبب حدوث ذلك”، مضيفة أن “الولايات المتحدة قد تحتاج إلى الرد على ذلك”.
وتابعت: “لقد رأينا التقارير عن طائرة مقاتلة روسية ثانية هذا الأسبوع تحلق بشكل خطير بالقرب من طائرتنا بدون طيار”، مشيرة إلى أن “نهج روسيا الوثيق ونشر القنابل المضيئة فوق الطائرات الأميركية المسيّرة خلال مهمة روتينية ينتهك المعايير الدولية”.
وقبل ذلك بيوم، اتهمت الولايات المتحدة الطيارين الروس بتعريض طائرات وأفراد طاقم أميركيين للخطر عبر سلسلة من المناورات غير الآمنة وغير المهنية هذا الشهر فوق سوريا.
وقال اللفتنانت جنرال في سلاح الجو الأميركي أليكسوس غرينكيفيتش في بيان إن يوم الأحد “حلقت طائرة مقاتلة روسية على نحو خطير بالقرب من طائرة مسيرة أميركية من طراز MQ-9 كانت في مهمة ضد داعش، وضايقتها ونشرت قنابل مضيئة من موقع فوقها مباشرة”.
وقال غرينكيفيتش إن “إحدى القنابل المضيئة الروسية أصابت المسيرة الأميركية MQ-9 وألحقت أضرارًا بالغة بمروحتها”، لكنها تمكنت من العودة إلى قاعدتها. ودعا “القوات الروسية في سوريا إلى وضع حد فوري لهذا السلوك المتهور وغير المبرر وغير المهني”.
وقال غرينكيفيتش إن طائرة روسية “اقتربت كثيرًا” من طائرة استطلاع مأهولة في 16 تموز/يوليو، مما أجبرها على التحليق ضمن منطقة اضطرابات الاستنفاد الخلفي للطائرة الحربية الروسية وقلل “قدرة الطاقم على تشغيل الطائرة بأمان”.