سورياسياسة

بيدرسن يعلن إجراء “مداولات معمقة” بشأن المعتقلين السوريين 

أعلن المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسن، أنه أجرى “مداولات معمقة” بشأن قضية المعتقلين والمفقودين السوريين، مؤكداً استمراره في “الضغط من أجل الإفراج عن المحتجزين بشكل تعسفي”.

 

وأضاف في تغريدة عبر “تويتر”،: “أجريت مداولات معمقة مع مجموعة ميثاق الحقيقة والعدالة، وناقشت آخر التطورات المتعلقة بالاعتقالات التعسفية والمفقودين في سوريا، وانخراطهم المستمر نحو إنشاء المؤسسة المستقلة للمفقودين”.

 

وأشار إلى أن مجموعة “ميثاق الحقيقة والعدالة” أعربت عن “المخاوف المتزايدة لعائلات المفقودين والمحتجزين السابقين بشأن الإعادة القسرية ومخاطر الحماية”.

 

وذكر بيدرسن أنه كرر، خلال الاجتماع، ما أبلغه لمجلس الأمن مؤخراً، بأنه سيستمر” في حث جميع الأطراف على التعاون مع هذه المؤسسة وتبادل المعلومات مع العائلات حول مصير المفقودين”.

 

وتابع بيدرسن أنه سيستمر ” في الضغط من أجل الإفراج على نطاق واسع عن الأفراد المحتجزين بشكل تعسفي، وتوفير معلومات بشفافية للعائلات، وإمكانية وصول الجهات الفاعلة الإنسانية الدولية إلى جميع أماكن الاحتجاز”.

 

وقبل نحو شهر، أكد رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بشأن سوريا باولو بينيرو، أن رفض نظام الأسد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء مؤسسة دولية للكشف عن مصير المعتقلين والمفقودين في سوريا، لن يوقف عملها.

 

وأضاف بينيرو أن عدد المفقودين والمختفين قسراً في سوريا “مرتفع جداً، وهم بالتأكيد أكثر من 150 ألف شخص”، مردفاً “أعتقد أن هناك كثيراً من المعلومات المتعلقة بالنزاع في سوريا، والذي يعد من النزاعات الحديثة الأكثر توثيقاً على مستوى العالم، فهناك منظمات ومراكز بحثية تمتلك مجموعات منسّقة من المعلومات يمكن الاعتماد عليها في تنفيذ خطوات آلية الكشف عن المفقودين”، وذلك خلال مقابلة له على قناة “تلفزيون سوريا”.

 

 

وأشار إلى أن “النظام السوري يرفض قرار إنشاء المؤسسة والعمل بآليتها”، قائلا “أعلم أن النظام السوري لن يعترف بوجود آلية الكشف عن المفقودين، ولن ينخرط في هذا الأمر، إلا أن عملها لن يتوقف”.

 

ولفت إلى أن “هناك أشياء عديدة يمكن البدء منها قبل الوصول إلى آلية عمل المؤسسة في سوريا، من بينها القدرة على الوصول إلى مراكز الاعتقال والاختفاء، والحصول على المعلومات مسبقاً عن المفقودين، وجمع الخبرات الموجودة بهذا الخصوص”.

 

وأضاف أن العديد من دول العالم التي مرّت بالتجربة “كدول أميركا اللاتينية مثلاً، باتت تمتلك اليوم خبرة في التعامل مع آلية البحث عن المفقودين، ونحن سننتظر حتى نقنع النظام بالعمل ضمنها في يوم من الأيام”.

 

وأردف: “ضمن الإطار القانوني، هناك عدد من الدول ترحب بـ (سوريا) ودول أخرى لا ترحب بها، ونحن سنساعد النظام السوري بالانخراط في عمل آلية اللجنة”.

 

كما قالت الولايات المتحدة الأمريكية إن الكشف عن مصير ومكان وجود أكثر من 155 ألف سوري مفقود ومعتقل ظلماً هو أساس جوهري لتحقيق سلام دائم وعادل في سوريا.

 

ورحبت السفارة الأميركية في سوريا في تغريدة على تويتر، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإنشاء مؤسسة دولية مستقلة معنية بالمعتقلين والمفقودين السوريين، مضيفة “نحيي الدول التي وقفت مع الشعب السوري بالتصويت بنعم على القرار”.

 

وقالت السفارة الأميركية إن المجتمع الدولي “سيبدأ في تقديم إجابات طال انتظارها إلى الشعب السوري الذي يستحق معلومات عن أحبائه المفقودين”.

 

وشددت السفارة الأميركية على مواصلة الولايات المتحدة “العمل مع المجتمع المدني السوري والحكومات الشريكة والأمم المتحدة بشأن هذه الحاجة الملحة”.

 

وفي أواخر حزيران الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار لإنشاء مؤسسة للكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسرياً في سوريا، في قرار صوتت لصالحه 83 دولة، وصوتت ضده 11 دولة، في حين امتنعت 62 دولة عن التصويت، بما فيها الدول العربية ما عدا قطر والكويت.

وشدد رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، باولو بينيرو، على أن إنشاء المؤسسة “خطوة طال انتظارها من قبل المجتمع الدولي، وجاءت أخيراً لمساعدة عائلات جميع من اختفوا قسراً وخُطفوا وعُذبوا واحتجزوا في الحبس التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي على مدى السنوات الـ 12 الماضية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى