أجرى رأس النظام بشار الأسد لقاء مع قناة “سكاي نيوز” عربية، تطرق فيه إلى تفاصيل عديدة، وكان من أبرز محاور اللقاء انتقاده للرئيس التركي وحركة حماس.
واستبعد الأسد لقاء الرئيس التركي، مشيرا إلى أن نظامه يريد أن يصل لهدف واضح، هو الانسحاب من الأراضي السورية، بينما هدف أردوغان هو شرعنة وجود ما سماه الاحتلال التركي في سوريا، فلذلك لا يمكن أن يتم اللقاء تحت شروط أردوغان.
وحول موقف النظام من حركة حماس عندما وقفت في بداية الثورة مع الشعب السوري، وصف بشار الأسد موقف الحركة بـ “مزيج من الغدر والنفاق”.
كما ادعى بشار الأسد أن نصف مليون لاجئ عادوا إلى سوريا خلال السنوات الماضية ولم يسجن أي شخص منهم، وبرر توقف عودة اللاجئين بـالأحوال المعيشية وتدمير الإرهاب للبنية التحتية، حسب قوله.
وتطرق بشار الأسد في حديثه عن “الحرب الخارجية ضد سوريا”، وادعى بأن من خرج على “الدولة السورية” لا يزيد عددهم على 100 ألف شخص.
وقال: “لا يتخلى الرئيس عن منصبه بسبب حرب خارجية لأنه سيكون هروباً … عندما يريد قسم كبير من الشعب رحيل رئيس وتقف أغنى دول العالم ضد هذا الرئيس فكيف سيبقى؟ لا يوجد منطق في الأمور، هو بقي لأن جزءا كبيرا من الشعب يدعم قضايا هذا الرئيس”.
وأضاف: “كان ممكن تفادي هذه الحرب لو أننا خضعنا لكل المطالب التي كانت تُطلب أو تُفرض على سوريا … لكن لو افترضنا أننا سنذهب، فهذا يعني أننا سنتفادى الحرب ولكن سندفع ثمناً أكبر بكثير لاحقاً”.
وأجاب بشار الأسد عن سؤال القناة عن “مفتاح صمود سوريا” بـ “الوعي للمخطط وعدم السقوط في أفخاخ الخارج”.
وبشأن الجامعة العربية، قال بشار الأسد: “العلاقات العربية العربية شكلية منذ عقود لأن العرب لا يطرحون أفكاراً عملية ويحبون الخطابات والعلاقات الشكلية … عودة سوريا إلى الجامعة العربية هل ستكون شكلية أم غيرها، هذا يعتمد على طبيعة العلاقات العربية – العربية هل تغيرت؟ لا أعتقد أنها تغيرت بالعمق، هناك بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثر علينا كدول عربية، لكنها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول، طالما أنه لا توجد حلول للمشاكل فإذاً العلاقة ستبقى شكلية”.
وأضاف: “عندما عدنا إلى الجامعة العربية وأنت ربما تكون قد سمعت خطابي لم أقم بلوم أي طرف ولم أسأل أي طرف لماذا فعلتم ذلك؟ بالعكس نحن نقول ما مضى مضى، نحن دائماً ننظر للمستقبل”.
وبشأن تصنيع المخدرات التي يتهم نظامه بإنتاجها، قال بشار الأسد: “إن كان نحن من يسعى كدولة لتشجيع هذه التجارة في سوريا فنحن من أتى بالإرهابيين إلى البلاد لتدمير البلاد. إذا وضعنا الشعب بين المخدرات والإرهاب فنحن نقوم بأيدينا بتدمير المجتمع. أين هي مصلحتنا؟”
وأضاف: “عندما حاولوا استخدام موضوع المخدرات من قبل أميركا والغرب وبعض الدول الإقليمية لأسبابها السياسية ضد سوريا، كنا أول المتحمسين لمكافحة هذه الظاهرة لأنها ظاهرة خطيرة”.
وتابع: “تجارة المخدرات كعبور واستيطان موجودة ولم تتوقف، لكن عندما تكون هنالك حرب وضعف للدولة فلا بد أن تزدهر، ومن يتحمل المسؤولية هي الدول التي خلقت الفوضى في سوريا”.