زعم ما يسمى مركز المصالحة الروسي في قاعدة “حميميم” باللاذقية، أن مقاتلتين من طراز إف خمسة وثلاثين تابعتين للتحالف الدولي ضد “داعش”، اقتربتا بشكل خطر من مقاتلتين روسيتين من طراز “سو خمسة وثلاثين” في أجواء جنوبي سوريا.
وأضاف الأدميرال فاديم كوليت، في إفادة صحفية: أنه في منطقة التنف حدث تقارب خطير بين مقاتلتي التحالف ومقاتلين روسيتين كانتا تنفذان طلعة مخططة على طول الحدود الجنوبية السورية.
وأضاف كوليت أنه خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة سُجل عشرون انتهاكا لبروتوكولات تجنب الصدام في سوريا، من جانب مقاتلات وطائرات مسيرة تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكا، حلقت قرب منطقة التنف.
وقبل نحو أسبوعين، أعلن “مركز المصالحة الروسي” في سوريا، رصد مقاتلات الشبح الأميركية المتطورة من طراز “إف-35” فوق المجال الجوي السوري، للمرة الأولى منذ تدخل الولايات المتحدة في البلاد.
وقال فاديم كوليت، نائب رئيس “مركز المصالحة”، إن طيران “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة يواصل “خلق أوضاع خطيرة في سماء سوريا”.
وأضاف كوليت: “تم تسجيل 8 حالات انتهاك لبروتوكولات تفادي التصادم خلال اليوم الماضي، تتعلق برحلات جوية لطائرات مسيّرة لم يتم تنسيقها مع الجانب الروسي”.
وتابع: “تم تسجيل 6 انتهاكات للأجواء السورية من قبل مقاتلتين من طراز (إف-16) و4 مقاتلات من طراز (إف-35) وثلاثة مسيرات من طراز (MQ-1C) في منطقة التنف التي تمر عبرها الخطوط الجوية الدولية”.
وسبق ذلك أن كشف البيت الأبيض أن طائرة مقاتلة روسية أطلقت قنابل إنارة وهاجمت طائرة أميركية مسيرة فوق المجال الجوي السوري،، في سادس حادثة يتم الإبلاغ عنها خلال تموز.
وأضافت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، أن “الطائرات الحربية الروسية تحلق بشكل خطير بالقرب من الطائرات الأميركية المأهولة وغير المأهولة، مما يعرض طواقم الطائرات للخطر، ويثير تساؤلات حول سبب حدوث ذلك”، مضيفة أن “الولايات المتحدة قد تحتاج إلى الرد على ذلك”.
وتابعت: “لقد رأينا التقارير عن طائرة مقاتلة روسية ثانية هذا الأسبوع تحلق بشكل خطير بالقرب من طائرتنا بدون طيار”، مشيرة إلى أن “نهج روسيا الوثيق ونشر القنابل المضيئة فوق الطائرات الأميركية المسيّرة خلال مهمة روتينية ينتهك المعايير الدولية”.