سورياسياسة

وكالة “بلومبيرغ”: الاتحاد الأوروبي متخوّف من وصول كبتاغون الأسد إلى أراضيه

كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أن قادة الاتحاد الأوروبي يتخوفون من أن تتسبب حملات ملاحقة تجار “الكبتاغون” عبر الحدود في الشرق الأوسط والخليج إلى انتقالهم لتسويق بضاعتهم في أوروبا.

 

وأضافت الوكالة أن الاتحاد الأوروبي يستعد لتدفق محتمل لمخدر “الكبتاغون”، لا سيما من سوريا ولبنان، لأن المنتجين يواجهون صعوبات في تسويقه بدول الخليج العربي التي ركزت جهودها خلال الفترة الماضية على مكافحة تهريبه.

 

ولفتت إلى أن حملة المكافحة التي يشنها السعوديون على وجه الخصوص، إلى جانب جهودهم الأخيرة لإشراك رأس النظام بشار الأسد، في هذا المسعى لكبح تدفق المخدرات، ستدفع المنتجين إلى تطوير طرق وأسواق جديدة، مشيرة إلى أنه من المحتمل ان يصبح الكبتاغون الآن تهديداً للاتحاد الأوروبي وبقية دول العالم.

 

وقال مسؤولان في الاتحاد الأوروبي للوكالة تحدثا بشرط عدم الكشف عن هويتهما، إن التقارير الاستخبارية التي رأوها والإيجازات التي تلقوها من نظرائهم في الشرق الأوسط تشير إلى أنه من المحتمل جداً أن تتزايد تدفقات الكبتاغون إلى أوروبا، مدفوعة بحاجة نظام الأسد إلى السيولة.

 

وأضاف المسؤولان الأوروبيان أن نظام الأسد “يرغب في تصدير الإدمان والتوترات الاجتماعية إلى البلدان التي يعتبر أنها تسببت له بالضرر”، موضحين أنه “حتى الآن لم يشكل الكبتاغون مشكلة كبيرة في أوروبا، إلا أن خطورته ستشكل هاجساً لصناع القرار هناك”.

 

وفي آذار الماضي، أكد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير أن بلاده لن تغير موقفها من نظام الأسد   المسؤول عن إنتاج 80٪ من الكبتاغون في العالم، ما لم يحدث تغيير حقيقي بموجب قرار مجلس الأمن 2254.

 

وأشار المسؤول الفرنسي إلى أن كارثة الزلزال لا يمكن أن تمحو فظائع النظام بحق شعبه وجرائم الحرب التي يرتكبها، مشيرًا إلى أن أكثر من 155 ألف شخص ما زالوا في عداد المفقودين حتى اليوم، معظمهم في سجون الأسد. وفقَ منظمات حقوقية.

 

 

وأضاف المسؤول الفرنسي أن “فرنسا ستواصل بلا هوادة معركتها ضد الإفلات من العقاب”، مشيرًا إلى أن الفساد المنهجي والواسع النطاق وصل الآن إلى مستويات غير مسبوقة في مناطق النظام، حيث تُنتج سوريا الآن 80% من الكبتاغون في العالم.

 

وتابع السفير أن نظام الأسد يمارس عمليات تهريب مخدرات تزيد قيمتها عن 57 مليار دولار، مما يعود بالفائدة عليه وعلى الميليشيات التابعة له وعلى حفنة من رجال الأعمال المقربين منه، وذلك يعتبر عاملاً من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة، حسب قوله.

 

وقبل أشهر أصدرت الولايات المتحدة قانوناً جديداً خاصاً بمكافحة كبتاغون الأسد، وذلك في ظل تحويل النظام الأراضي السورية إلى مركز لتصدير المخدرات إلى العالم.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى