سورياسياسة

الأمم المتحدة: لم يُستأنف إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى

أكدت الأمم المتحدة أن دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي لم يُستأنف بعد، وذلك بالرغم من التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص مع نظام الأسد.

 

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن المساعدات الأممية تصل إلى الأراضي السورية حالياً عبر معبري باب السلامة والراعي البريين مع تركيا.

 

وأضاف أن الأمم المتحدة تواصل العمل على “التفاصيل العملياتية من أجل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع النظام السوري” بخصوص إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى.

 

وكانت الأمم المتحدة قدرت أن نحو خمسة عشر مليون سوري سيكونون بحاجة لحماية ومساعدات إنسانية خلال ألفين وثلاثة وعشرين، وهو أعلى رقم منذ عام ألفين وأحد عشر.

 

والثلاثاء 29 آب، أدانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان توقّف دخول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي، ما ينذر بكارثة تهدد حياة عشرات آلاف المدنيين.

 

وقالت الشبكة في تقرير لها إنها رصدت انقطاعاً في مادة الخبز ونقصاً حاداً في كميات المياه الصالحة للشرب بالمخيمات الواقعة شمال غربي سوريا، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية وزيادة الضغوط وصعوبات الحياة اليومية على المجتمعات المحلية وتعرض صحتهم للخطر.

 

وأعربت الشبكة عن مخاوفها من اقتراب المنطقة إلى حافة كارثة إنسانية، قد تصل إلى حد “المجاعة”، بسبب توقّف دخول المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى لمدة سبعة أسابيع، منذ 10 تموز الفائت.

 

وشدّدت على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتوفير المساعدات الإنسانية وضمان وصولها بشكل عاجل إلى المحتاجين، لتفادي مزيد من التفاقم في الأوضاع المعيشية والغذائية في تلك المناطق.

 

 

وقبل نحو أسبوعين، قالت بريطانيا إنها تعمل على استعادة وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى إلى سوريا لمدة 12 شهراً “من دون قيود، مشيرة إلى وجود مساعٍ مع شركاء لندن في هذا الصدد.

 

وأضافت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، باربرا وودورد، في تصريح على منصة إكس، إنه منذ الفيتو الروسي في تموز الماضي، لم تدخل أي شاحنة مساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر باب الهوى، مشيرة إلى أن إعلان رئيس النظام “يعني أن المساعدات قد تبدأ بالدخول، لكن المنظمات غير الحكومية والشعب السوري لا يستطيعان الاعتماد على رجل واحد يمكنه تغيير رأيه”.

 

وأضافت أن المملكة المتحدة “تعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لاستعادة وصول المساعدات الكاملة”، مشيرة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة وعمال الإغاثة “كانوا واضحين بأنه يجب فتح الحدود لمدة 12 شهراً على الأقل، من دون قيود تعسفية”.

 

وذكرت أنه “منذ العام 2014، كفل مجلس الأمن وصول المساعدات ومراقبة المعيار الذهبي في باب الهوى لوقف إساءة استخدام المساعدات”، مضيفة أن “الوضع الحالي يترك 4.1 ملايين سوري في حالة ضعف شديد”.

 

وأكدت الدبلوماسية البريطانية أنه “بالعمل مع الشركاء، نخطط لإعادة هذا (قرار تمديد دخول المساعدات) إلى مجلس الأمن هذا الشهر”.

 

وكانت حكومة الأسد أعلنت في 6 آب، موافقتها على إبقاء معبري باب السلامة والراعي إلى الشمال الغربي، مفتوحين لمدة ثلاثة أشهر، لزيادة تدفق المساعدات لضحايا الزلزال المدمر، ثم أعلنت الأمم المتحدة التوصل إلى ما سمته “التفاهم” مع النظام لتمديد دخول المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لمدة ستة أشهر.

 

وأثار اتفاق الأمم المتحدة مع نظام الأسد انتقادات منظمات محلية وناشطين سوريين، مشيرين إلى أنها رضخت أمام شروط النظام في قضايا إنسانية لا تتطلب الموافقة من مجلس الأمن، كما رضخت من قبل للفيتو الروسي الذي حرم السوريين من وصول المساعدات بسلاسة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى