كشف الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيرة صغيرة، حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية من الأراضي السورية على الواجهة الشرقية.
وأضاف الجيش الأردني أن المسيرة كانت تحمل مواد مخدرة، قبل أن يتم إسقاطها من قبل قوات حرس الحدود، وتسليمها لإدارة مكافحة المخدرات (الكريستال) لاتلافها لاحقا.
وأكد أن القوات المسلحة الأردنية “ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الأردن وترويع مواطنيه”.
وكان الأردن، إلى جانب السعودية وعدد من دول الخليج، عبر عن قلقه من ارتفاع صناعة الكبتاغون بعد تهريب مئات ملايين الحبوب من سوريا خلال السنوات الماضية.
وعبرت عمان عن قلقها بشأن تهريب المليشيات للمخدرات عبر الحدود السورية إلى المملكة، بالأخص مخدرات الكبتاغون التي تسبب الإدمان، والتي أضحت تجارة بالمليارات في سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية، بحسب أسوشيتد برس.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والحكومات الغربية اتهمت الأسد وحلفاءه بالإشراف على إنتاج الكبتاغون وفرضت عقوبات ضد أقارب للأسد، وتجار مخدرات من لبنان ورجال أعمال وغيرهم من المتعاونين في سوريا بسبب دورهم في هذه التجارة.
وكثيراً ما وثقت مصادر محلية وحقوقية مسؤولية شبكات تهريب مرتبطة بنظام الأسد ومليشيا حزب الله عن تهريب المخدرات نحو الأردن ودول الخليج رغم أن من أهم مطالب الدول العربية التي طبعت مع النظام وقف التهريب.
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في أيار الماضي استئناف مشاركة وفود حكومة النظام في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.
يُذكر أن نظام الأسد لم يقدم أي خطوة إيجابية تجاه الدول العربية التي طبعت معه، بل إن شحنات المخدرات لا تزال تتدفق من سوريا إلى دول الخليج على وجه الخصوص.