سورياسياسة

الأغذية العالمي: ألمانيا قدّمت 10 ملايين يورو إضافية لأجل اللاجئين في الأردن

كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن ألمانيا قدّمت دعماً مالياً بقيمة عشرة ملايين يورو، لاستمرار تقديم المساعدات الغذائية للاجئين السوريين وآخرين من بلدان أخرى في الأردن.

 

وأضاف بيان صادر عن “الأغذية العالمي”، أن المساهمة الألمانية تأتي في الوقت المناسب لتجنب قطع المساعدات الغذائية في شهر تشرين الأول القادم عن أربعمئة وعشرة آلاف لاجئ مستفيد من سوريا وبلدان أخرى يعيشون في جميع أنحاء المملكة.

 

وبذلك تصل مساهمات ألمانيا لـ “الأغذية العالمي” في الأردن لدعم الاستجابة الإنسانية إلى خمسين مليون يورو في عام   ألفين وثلاثة وعشرين وحده.

 

وقال ألبرتو كوريا مينديز، المدير القطري والممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن: “نحن ممتنون لهذه المساهمة الحيوية من ألمانيا، والتي وصلت في مرحلة حرجة حيث كان البرنامج يواجه سيناريو تعليق المساعدات الغذائية نتيجة نقص حاد في التمويل”.

 

وأضاف مينديز: “نحن نعتمد على دعم المانحين الآن أكثر من أي وقت مضى”، مشيراً إلى أنه “حتى مع هذا الدعم المالي السخي، لا يزال برنامج الأغذية العالمي في حاجة ماسة إلى 10 ملايين دولار أميركي لتجنب وقف المساعدات للاجئين في تشرين الثاني. ويعد هذا التمويل أمرا بالغ الأهمية لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الشهرية بمستوياتها المنخفضة الحالية حتى نهاية العام”.

 

وقبل 4 أيام، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن بلاده لن تكون قادرة على استقبال المزيد من اللاجئين، مطالباً المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته” تجاههم.

 

 وأضاف الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيرلندي، ميهال مارتن، في العاصمة الأردنية عمان، أنه بحث “جهود التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية وفق منهجية خطوة مقابل خطوة، وقرار مجلس الأمن رقم 2254”.

 

 

وتابع أن ذلك “ينهي معاناة الشعب السوري ويلبي حقوقه وطموحاته المشروعة في وطن آمن مستقر ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها وينهي التهديدات التي تنتجها الأزمة للمنطقة من إرهاب وتهريب للمخدرات”.

 

وأشار إلى أنه بحث مع نظيره الإيرلندي “التراجع الخطير” في دعم اللاجئين السوريين، مؤكداً على أن “مستقبل اللاجئين في بلدهم عندما تتوفر ظروف العودة الطوعية لهم، لكن إلى حين ذلك يجب أن يتحمل المجتمع الدولي كله مسؤولية توفير العيش الكريم الذي هو حق لهم”.

 

وأكد الصفدي أن الأردن “مستمر في تقديم كل ما نستطيع للأشقاء السوريين، لكننا لن نكون قادرين على استقبال المزيد من اللاجئين إذا لم تنته الأزمة، وإذا ما أدى تفاقمها لموجات لجوء جديدة”.

 

وقبل أسابيع، دعا وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، اللاجئين السوريين إلى تذكر بلدهم الأول دائما، مضيفا أن الأردن لن يكون وطنا لهم، فيما دعت السفارة الأميركية في عمان إلى زيادة الدعم المقدم للاجئين.

 

وقال الفراية خلال احتفال بيوم اللاجئ العالمي في عمان موجها كلامه للاجئين السوريين: “نؤكد على أن الأردن هو بلدكم الثاني”، مضيفا “في الوقت الذي نحاول فيه تقديم أفضل ما يمكن لخدمتكم في الأردن ما نريده منكم أن لا تنسوا بلدكم الأول”.

 

وتابع الفراية “الأردن لن يكون يوما وطنا لكم، وطنكم هو بلدكم الأول الذي خرجتم منه”.

 

ودعا الوزير الأردني اللاجئين إلى “تذكر بلادهم والذكريات الجميلة فيها”، وطلب منهم أن “يزرعوا في أذهان أطفالهم الشيء الجميل عن هذه البلاد التي تركوها”.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى