أكدت دانا سترول نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي استياء بلادها إزاء ما تقوم به روسيا من عمليات استفزازية في سوريا.
وأضافت في لقاء لها مع قناة الجزيرة أن العمليات الروسية في سوريا تشتت عمليات الولايات المتحدة على الأرض، مشيرة إلى المضايقات التي تقوم بها المقاتلات الروسية تجاه طائرات مسيرة أميركية في سماء سوريا خلال قيامهما بمهام في إطار محاربة تنظيم “داعش”، ووصفتها بأنها “غير مهنية وغير آمنة”.
ولفتت سترول إلى قيام وزارة الدفاع بإنشاء قنوات تواصل مع روسيا لإحاطتها بالجهود الأميركية في إطار مكافحة الإرهاب في سوريا، كما حذرت وزارة الدفاع الأميركية مطلع الشهر الجاري من عواقب الممارسات الروسية في سوريا، مشيرةً إلى أنها “تنتهك القيود المتفق عليها مسبقاً”.
وقبل نحو أسبوعين، قال نائب رئيس ما يسمى المركز الروسي للمصالحة في سوريا فاديم كوليت، إن أربع طائرات مقاتلة تابعة للتحالف نفذت غارات جوية على هدفين في محافظة حمص.
وأضاف أن الطائرات هي (طائرتان من طراز F-16 وطائرتان من طراز F-35) تابعة للتحالف شنت غارات جوية على هدفين في حمص دون تحديد طبيعتها.
وزعم كوليت أن التحالف انتهك في غاراته مذكرة تشرين الثاني/نوفمبر ألفين وسبعة عشر بشأن مبادئ خفض التصعيد في جنوب سوريا، في حين لم يصدر التحالف الدولي أي تعليق على ما ذكره المركز الروسي.
وسبق ذلك، تصريح وزارة الدفاع الأميركية قالت فيه إن الممارسات الروسية في سوريا تنتهك القيود المتفق عليها مسبقاً، مشيرة إلى أن الطائرات الروسية اقتربت “بشكل غير آمن وغير مهني” من الطائرات الأميركية سبع مرات خلال شهر آب الماضي.
وأضاف السكرتير الصحفي للبنتاغون، بات رايدر، أن “الطائرات المقاتلة الروسية اقتربت من طائرات مقاتلة أميركية من طراز F-35 وطائرات أخرى تابعة للتحالف الدولي فوق سوريا في سبع مناسبات خلال شهر آب الماضي، وحلقت في عدة حالات على مسافة 1000 قدم”.
وأوضح رايدر أن “تصرفات الطائرات الروسية كانت غير آمنة وغير مهنية”، مضيفاً أن المقاتلات الروسية “حلقت في مناورات عدوانية، كان العديد منها على مسافة 1000 قدم، كان آخرها في 25 آب الماضي”.
وتابع أن “الممارسات الروسية تنتهك القيود التي تم الاتفاق عليها مسبقاً بين البلدين، وتزيد من خطر سوء التقدير، ولا تعكس السلوك المتوقع من قوة جوية محترفة”، داعياً روسيا إلى “وقف هذه الممارسات المتهورة”.
وفي تموز الماضي، كشف البيت الأبيض أن طائرة مقاتلة روسية أطلقت قنابل إنارة وهاجمت طائرة أميركية مسيرة فوق المجال الجوي السوري، في سادس حادثة يتم الإبلاغ عنها خلال الشهر.
وأضافت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، أن “الطائرات الحربية الروسية تحلق بشكل خطير بالقرب من الطائرات الأميركية المأهولة وغير المأهولة، مما يعرض طواقم الطائرات للخطر، ويثير تساؤلات حول سبب حدوث ذلك”، مضيفة أن “الولايات المتحدة قد تحتاج إلى الرد على ذلك”.