أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن مقترح طرحته طهران بشأن تسوية الخلافات بين نظام الأسد وتركيا خلال الاجتماع الأخير الذي عقده مع نظرائه من أنقرة ودمشق وموسكو.
وفي مقابلة صحفية قال أمير عبد اللهيان، إن المقترح يقوم على “أن تتعهد تركيا أولاً بإخراج قواتها العسكرية من سوريا، وثانياً أن يتعهد الأسد بوضع قواته على الحدود لمنع أي تعرض للأراضي التركية. وتكون كل من إيران وروسيا ضامنتين لاتفاق الطرفين.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن سلطات الأسد أكدت لطهران أنها تتمتع بالجاهزية الكاملة للحفاظ على أمن الحدود السورية-التركية من داخل الأراضي السورية.
وفي سياق آخر وتعليقاً على تقارير بشأن مساعٍ أمريكية لإغلاق حدود البوكمال، بوجه المليشيات الإيرانية، قال وزير خارجية إيران: “لقد طرحت هذه المسألة في وسائل الإعلام، وبعض وسائل الإعلام تحدثت عن أن أميركا تقوم بتصعيد عسكري لإغلاق حدود البوكمال، ولكن بالتحقيقات التي أجريناها تبين أنه لا توجد عمليات نقل على الأرض، ما يجعلنا نؤيد هذه الرؤية”. غير أنه أكد في الوقت ذاته أن “الأميركيين يسعون لذلك منذ أمد بعيد”.
وقبل نحو أسبوعين، قال وزير خارجية الأسد فيصل المقداد إن انسحاب القوات التركية من شمالي سوريا هو الطريق الوحيد لعودة العلاقات بين البلدين.
وأضاف في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الاستثنائي الخمسين لاتحاد المؤسسات العربية في دول أميركا اللاتينية، أن ما وصفه بالاحتلال التركي بمساعدة المجموعات الإرهابية سينتهي وتعرف تركيا أن انسحابها من الأراضي السورية هو الطريق الوحيدة لعودة العلاقات بين البلدين والشعبين، حسب تعبيره.