سورياسياسة

روسيا تعلن وضع اللمسات النهائية على خارطة التطبيع بين دمشق وأنقرة

كشف نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده تضع ما وصفها “اللمسات النهائية” على خارطة الطريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.

 

ودعا بوغدانوف إلى عقد اجتماع رباعي بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن، مشيراً إلى أنه لا يوجد موعد محدد للاجتماع بعد، مؤكداً أنه من الممكن التحرك في هذا الاتجاه، لأن هذا هو “الاتجاه الصحيح”، بحسب تعبيره.

 

وأضاف أن موقف بلاده واضح وهي تتحدث عن هذا الأمر في دمشق وأنقرة، وبالطبع في طهران، مردفا أنهم ليسوا بحاجة إلى إضاعة الوقت، وعليهم التحرك بأسرع ما يمكن.

 

وتابع: “قدمنا ​​للتو هذا المشروع الذي أعددناه، لكن هذه الوثيقة يجب أن تكون عامة، ويجب أن تقوم على نهج توافقي، يجب أن تناسب خريطة الطريق الجميع”، مردفا: “عندما قدمنا ​​مشروعنا في أستانا، نشأت المناقشات بشكل طبيعي، مع مقاربات مختلفة وتفسيرات مختلفة”.

 

وأكد أنه وبسبب ذلك “أخذت روسيا على عاتقها مرة أخرى مسألة وضع اللمسات النهائية على خارطة الطريق هذه، مع الأخذ بعين الاعتبار التعليقات التي تم الإدلاء بها خلال اجتماع أستانا، ونحن نفعل ذلك الآن”.

 

وأوضح أنه “إذا ظهرت أي أفكار إضافية فإننا بالطبع، نتوقع منهم أن يشاركوها معنا حتى تصبح خارطة الطريق من إنتاج مشترك”.

 

وقبل أيام، أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن مقترح طرحته طهران بشأن تسوية الخلافات بين نظام الأسد وتركيا خلال الاجتماع الأخير الذي عقده مع نظرائه من أنقرة ودمشق وموسكو.

وفي مقابلة صحفية قال أمير عبد اللهيان، إن المقترح يقوم على “أن تتعهد تركيا أولاً بإخراج قواتها العسكرية من سوريا، وثانياً أن يتعهد الأسد بوضع قواته على الحدود لمنع أي تعرض للأراضي التركية. وتكون كل من إيران وروسيا ضامنتين لاتفاق الطرفين.

 

وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن سلطات الأسد أكدت لطهران أنها تتمتع بالجاهزية الكاملة للحفاظ على أمن الحدود السورية-التركية من داخل الأراضي السورية.

 

وفي سياق آخر وتعليقاً على تقارير بشأن مساعٍ أمريكية لإغلاق حدود البوكمال، بوجه المليشيات الإيرانية، قال وزير خارجية إيران: “لقد طرحت هذه المسألة في وسائل الإعلام، وبعض وسائل الإعلام تحدثت عن أن أميركا تقوم بتصعيد عسكري لإغلاق حدود البوكمال، ولكن بالتحقيقات التي أجريناها تبين أنه لا توجد عمليات نقل على الأرض، ما يجعلنا نؤيد هذه الرؤية”. غير أنه أكد في الوقت ذاته أن “الأميركيين يسعون لذلك منذ أمد بعيد”.

 

وقبل نحو أسبوعين، قال وزير خارجية الأسد فيصل المقداد إن انسحاب القوات التركية من شمالي سوريا هو الطريق الوحيد لعودة العلاقات بين البلدين.

 

وأضاف في كلمة له خلال افتتاح المؤتمر الاستثنائي الخمسين لاتحاد المؤسسات العربية في دول أميركا اللاتينية، أن ما وصفه بالاحتلال التركي بمساعدة المجموعات الإرهابية سينتهي وتعرف تركيا أن انسحابها من الأراضي السورية هو الطريق الوحيدة لعودة العلاقات بين البلدين والشعبين، حسب تعبيره.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى