أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن من بين ثلاث محاولات تهريب مخدرات من الحدود السورية إلى الأردن ، تنجح واحدة منها، وذلك في تصريحات له خلال ندوة مركز بحثي.
وأضاف الصفدي -بحسب موقع “خبرني” المحلي- أن عمليات التهريب قد زادت على أرض الواقع رغم الحوار الذي عقد مع نظام الأسد، مشيراً إلى أن الأخير لا يتحكم حينما يرتبط الأمر بالقدرة على بسط سيطرته بالكامل على البلاد.
وشدد الصفدي على أن عمان تععمل لحماية مصالحها، لافتاً إلى أن تهريب المخدرات ليس تهديداً للأردن فحسب، بل تهديد لدول الخليج وغيرها من الدول.
وتابع: “كان لدينا حوار صريح مع بشار الأسد، وشكلنا مجموعات عمل تشمل جهات إنفاذ القانون واستخبارية في البلدين، وتحدثنا ووضعنا مستهدفات وإحداثيات للتعامل مع التهديد، ووعد الجانب السوري بالتعامل مع الأمر، لكن الموقف على أرض الواقع كان أمامه كثير من التحديات، فقد شهدنا زيادة في عمليات التهريب”.
وقبل أسابيع، كشف الجيش الأردني إسقاط طائرة مسيرة صغيرة، حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير شرعية من الأراضي السورية على الواجهة الشرقية.
وأضاف الجيش الأردني أن المسيرة كانت تحمل مواد مخدرة، قبل أن يتم إسقاطها من قبل قوات حرس الحدود، وتسليمها لإدارة مكافحة المخدرات (الكريستال) لاتلافها لاحقا.
وأكد أن القوات المسلحة الأردنية “ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساعٍ يراد بها تقويض وزعزعة أمن الأردن وترويع مواطنيه”.
وكان الأردن، إلى جانب السعودية وعدد من دول الخليج، عبر عن قلقه من ارتفاع صناعة الكبتاغون بعد تهريب مئات ملايين الحبوب من سوريا خلال السنوات الماضية.
وعبرت عمان عن قلقها بشأن تهريب المليشيات للمخدرات عبر الحدود السورية إلى المملكة، بالأخص مخدرات الكبتاغون التي تسبب الإدمان، والتي أضحت تجارة بالمليارات في سوريا التي مزقتها الحرب الأهلية، بحسب أسوشيتد برس.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والحكومات الغربية اتهمت الأسد وحلفاءه بالإشراف على إنتاج الكبتاغون وفرضت عقوبات ضد أقارب للأسد، وتجار مخدرات من لبنان ورجال أعمال وغيرهم من المتعاونين في سوريا بسبب دورهم في هذه التجارة.
وكثيراً ما وثقت مصادر محلية وحقوقية مسؤولية شبكات تهريب مرتبطة بنظام الأسد ومليشيا حزب الله عن تهريب المخدرات نحو الأردن ودول الخليج رغم أن من أهم مطالب الدول العربية التي طبعت مع النظام وقف التهريب.
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا في أيار الماضي استئناف مشاركة وفود حكومة النظام في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها.
يُذكر أن نظام الأسد لم يقدم بأي خطوة إيجابية تجاه الدول العربية التي طبعت معه، بل إن شحنات المخدرات لا تزال تتدفق من سوريا إلى دول الخليج على وجه الخصوص.